سياسيون وباحثون في تعز: الحسم العسكري خيار حتمي لإنهاء الانقلاب والفرصة مواتية
الأحد 27 أبريل ,2025 الساعة: 05:10 مساءً



أجمع سياسيون وباحثون وأكاديميون في مدينة تعز، على أن الحسم العسكري هو الخيار الحتمي لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي، مؤكدين أن اللحظة الراهنة تتيح فرصة سانحة لاستكمال معركة التحرير، في ظل تغيرات محلية وإقليمية متسارعة تصب في صالح القضية الوطنية.

جاء ذلك خلال فعالية فكرية نظمها المنتدى الأسبوعي للمقاومة الشعبية، تحت عنوان: "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية وأولويات معركة التحرير"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والناشطين والمقاومين، والتي شهدت نقاشات معمقة حول مستجدات المشهد الوطني وسبل تعزيز الجهود لاستعادة الدولة.

وفي الورقة الأولى، قدم الدكتور عبده محمد الريمي تحليلًا شاملًا للواقع اليمني، مشيرًا إلى أن الانقلاب الحوثي وما تبعه من حرب ألقى بظلاله الكارثية على الأوضاع المعيشية لليمنيين، خاصة مع الانهيار الاقتصادي المستمر. وأكد الريمي أن المشهد الإقليمي والدولي الحالي، بما فيه من تحركات وضغوط، يفتح نافذة أمل لتحقيق تقدم عسكري حاسم، داعيًا إلى توحيد الصفوف وعدم الرهان على الحلول الخارجية.

وأضاف أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك التحركات الأمريكية في المنطقة وزيارات المسؤولين السعوديين إلى طهران واللقاءات السياسية اليمنية، تشكل جميعها مؤشرات على مرحلة جديدة ينبغي استغلالها بشكل عاجل وحاسم.

أما في الورقة الثانية، فقد استعرض الناشط والشاعر أحمد أبو النصر الدور التاريخي والمحوري للمقاومة الشعبية، معتبرًا أنها ليست مجرد ردة فعل ظرفية بل مشروع وطني متجذر في وجدان الشعب اليمني. وقال إن المقاومة الشعبية أثبتت فاعليتها منذ اللحظة الأولى في كسر التمدد الحوثي، وستظل اللاعب الأساسي في معركة التحرير. وشدد أبو النصر على أن المليشيا الحوثية، رغم ترسانتها من الألغام والحواجز، تبقى ضعيفة أمام الإرادة الشعبية الموحدة.

وفي الورقة الثالثة، عرض الأستاذ عبدالهادي العزعزي، عضو الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، رؤية المجلس للمرحلة القادمة، مؤكدًا أن المقاومة الشعبية تملك خيارات أوسع مما تملكه السلطة الرسمية. وأوضح أن المجلس يسعى إلى تعزيز الحشد والتنظيم الشعبي وإعادة ثقافة المقاومة إلى الواجهة، استعدادًا لمعركة التحرير القادمة.

وأكد العزعزي أن الحديث عن حلول سياسية مع الحوثيين أثبت فشله عبر السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الحسم العسكري هو الطريق الوحيد لاستعادة الدولة وضمان وحدة اليمن وأمنه القومي، مستشهدا بتجارب إقليمية مشابهة مثل الحالة اللبنانية مع حزب الله.

واختتمت الفعالية بجملة من المداخلات والنقاشات قدمها الحاضرون، تناولت أهمية الانتقال من مرحلة التشخيص إلى الفعل، والدعوة إلى توسيع قاعدة المقاومة الشعبية، وتعزيز وحدة الصف الوطني في مواجهة مشروع الانقلاب.

واتفقت مجمل المداخلات على أن معركة التحرير لم تعد حلمًا بعيدًا، بل استحقاقًا وطنيًا يطرق الأبواب، ويتطلب إرادة سياسية وشعبية موحدة لاستغلال الظروف المواتية وتحقيق النصر الكامل.



Create Account



Log In Your Account