الجمعة 23 مايو ,2025 الساعة: 04:18 مساءً
أعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن قلقه البالغ إزاء الانفجار العنيف الذي هزّ منطقة خشم البكرة شرق العاصمة اليمنية صنعاء، صباح الخميس، نتيجة انفجار مستودع أسلحة تابع لجماعة الحوثي في منشأة تحت الأرض تقع بين منطقتي "خشم البكرة" و"صرف".
ووفقاً لشهادات ميدانية ومصادر طبية، أدى الانفجار إلى مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، نُقل معظمهم إلى مستشفيات زايد، والمؤيد، والسعودي الألماني، والعسكري، والشرطة. ولا تزال عمليات البحث جارية لانتشال عشرات العالقين تحت الأنقاض، فيما تسبب الانفجار في تدمير أكثر من عشرة منازل بشكل كامل.
وبحسب ما رصده المركز، فإن المستودع كان يحتوي على صواريخ للدفاع الجوي وكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، من بينها نترات الصوديوم (NaNO₃)، نترات البوتاسيوم (KNO₃)، ومادة C4 العسكرية.
وعقب الحادث، فرضت جماعة الحوثي طوقاً أمنياً مشدداً على محيط موقع الانفجار، امتد من منطقة الملكة ببني حشيش إلى مستشفى زايد، ومنعت وسائل الإعلام وفرق الإغاثة من الدخول، وسط انتشار مكثف لمسلحي الأمن والمخابرات الحوثية وتعزيزات من كلية الهندسة العسكرية، في محاولة لإخفاء حجم الكارثة.
وفي حادث منفصل، انفجر صاروخ أثناء محاولة إطلاقه من قبل جماعة الحوثي بالقرب من مطار صنعاء الدولي، ما أسفر عن تفجير عربة عسكرية شمال صالة المطار، وسقوط قتلى من عناصر الجماعة.
وإزاء هذه التطورات الخطيرة، دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لكشف ملابسات الانفجار، ومحاسبة المسؤولين عنه وفق القانون الدولي، كما طالب بإخلاء الأحياء السكنية من كافة مخازن الأسلحة والمتفجرات، باعتبارها تهديداً مباشراً لحياة المدنيين وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.
وأكد المركز ضرورة محاسبة القيادات الحوثية المتورطة في هذه الانتهاكات، ودعا إلى تمكين منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان من الوصول الفوري إلى موقع الانفجار لتقديم المساعدات وتوثيق الأضرار، والبحث عن العائلات العالقة تحت الركام.