آثار يمنية ثمينة ونادرة تعرض في مزاد دولي
السبت 28 يونيو ,2025 الساعة: 08:37 صباحاً

حذر الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبدالله محسن، من خطورة عرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة في مزاد "بلاكاس" الأوروبي المقرر في 9 يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن القطع المعروضة، رغم حالتها الجيدة وقيمتها الفنية والتاريخية، تعاني من غياب المعلومات الدقيقة حول مصدرها وظروف اقتنائها، ما يُعد انتهاكاً محتملاً لاتفاقيات حماية التراث الثقافي. 

وأكد محسن أن من بين المعروضات تمثالاً توأماً لأحد أشهر تماثيل وادي بيحان، وهو ما يعزز احتمال تسرب هذه القطعة من مقتنيات بعثة ويندل فيليبس، التي عملت في اليمن منتصف القرن الماضي، مطالباً المؤسسة الأميركية المعنية بتوضيح موقفها من هذه الفرضية، والجهات المنظمة للملتقيات العلمية المعنية بالآثار اليمنية بمزيد من الشفافية. 

كما شدد على أن استمرار تداول الآثار اليمنية في المزادات العالمية نتيجة مباشرة لتقاعس الحكومات اليمنية المتعاقبة، وفشلها في بناء قاعدة بيانات موثقة أو اتخاذ إجراءات قانونية لملاحقة المهربين، مشيراً إلى أن هذه القطع تُعد من النوادر التي تمثل إرثاً حضارياً لا يقدّر بثمن. 

وأضاف: "إذا تعذر استعادة القطع المعروضة عبر القنوات القانونية والدبلوماسية، فيجب على الحكومة السعي لشرائها فوراً، بما يحفظ السيادة الثقافية لليمن ويمنع ضياع المزيد من تراثه المهدد بالنهب والتهريب". 

ودعا محسن إلى تحرك رسمي جاد من الجهات الحكومية المختصة، والتنسيق مع منظمة اليونسكو والمنظمات الدولية المهتمة بحماية التراث، لضمان عدم بيع هذه القطع دون التحقق من شرعية حيازتها ومصدرها الأصلي.



Create Account



Log In Your Account