السبت 05 يوليو ,2025 الساعة: 05:57 مساءً
الوضع في مدينة تعز اليمنية كارثي حقًا، حيث يعاني السكان من حصار خانق منذ سنوات، مما أدى إلى تفاقم معاناة الحصول على مياه الشرب النقية والآمنة. يعتمد السكان على الآبار والمياه الجوفية، ولكن الحصار جعل من الصعب الحصول على المياه، مما اضطر الكثيرون إلى الاعتماد على مصادر غير آمنة. هذا الوضع يعرض السكان لخطر الإصابة بالأمراض، ويجعل الحياة اليومية صعبة للغاية.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن دبة المياه سعة 20 لترًا وصلت إلى ألف ريال، مما يجعل من الصعب على الكثيرين الحصول على المياه الأساسية. في ظل تلاشي دخل الغالبية الساحقة من أبناء تعز نتيجة الانهيار الاقتصادي المتواصل والتدهور الكارثي في سعر العملة المحلية وغياب أي أفق للحلول أو بوادر لمعالجات جدية من قبل الحكومة.
هناك حاجة ملحة إلى حلول فورية لتخفيف هذه المعاناة، ويجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على توفير الدعم اللازم لتحسين إمدادات المياه في المدينة. نناشد الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بالتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين من هذه الكارثة الإنسانية، وذلك من خلال:
- تقديم حلول عاجلة وآنية لإنقاذ المواطنين من قاع الفقر
- تحسين الخدمات العامة وعلى رأسها الكهرباء والمياه
- ضمان انتظام صرف رواتب الموظفين
- وقف التدهور الكارثي في سعر العملة المحلية
يجب أن نعمل معًا لضمان حصول السكان على حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في الحصول على مياه شرب نقية وآمنة، وهو حق أصيل كفلته الشرائع والدستور والقانون. إن حرمان المواطنين من هذه الحقوق الأساسية هو انتقاص من كرامة المواطن وحقه في الحياة بكرامة.
التأثيرات الصحية والاجتماعية لهذا الوضع كارثية، حيث تزداد مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، وتصبح الحياة اليومية صعبة للغاية. كما أن العبء يزداد على الأسر الفقيرة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
يجب أن يكون الهدف هو ضمان حصول السكان على مياه شرب نقية وآمنة، وتعزيز البنية التحتية لمياه الشرب، وضمان استدامة إمدادات المياه في المستقبل. نحن بحاجة إلى عمل جماعي لتخفيف معاناة سكان تعز وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية.