الحوثيون يحوّلون التعليم إلى تجارة ويُجبرون الأهالي على تحمل كلفة المدارس كاملة
الأحد 06 يوليو ,2025 الساعة: 04:28 مساءً



تصاعدت الانتقادات ضد ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، مع اتهامات بتحويل قطاع التعليم الحكومي إلى مورد تجاري يُثقل كاهل المواطنين ويهدد بتدمير مستقبل الأجيال، في وقت يعجز فيه ملايين أولياء الأمور عن توفير مستلزمات الدراسة الأساسية لأبنائهم بسبب انقطاع الرواتب وتفاقم الأوضاع الاقتصادية.

ووجّه ناشطون وأكاديميون، بينهم مقربون ومؤيدون سابقون للجماعة، اتهامات مباشرة لقياداتها العليا، معتبرين أن سياسات الحوثيين حولت التعليم إلى سلعة تُباع وتُشترى، وأقصت فئات واسعة من الأطفال عن المدارس، ودفعت بالكثير منهم نحو جبهات القتال.

الأكاديمي عبد السلام الكبسي، المعروف بقربه من الجماعة، وصف ما يحدث بـ"التجارة الربوية"، مشيراً إلى أن أولياء الأمور باتوا عاجزين عن مجاراة هذا النمط من الجباية التعليمية، وطالب عبر منصة "إكس" بوقف هذه الممارسات فوراً والتفرغ لصرف رواتب الموظفين، بمن فيهم التربويون.

الناشط الحوثي طه الرزامي هاجم بدوره حكومة جماعته "غير الشرعية"، متهماً إياها بالعشوائية والتخلي عن مسؤوليتها تجاه موظفي الدولة، الذين تُركوا منذ سنوات بلا رواتب، وقال إن المدارس فتحت أبوابها دون أي اعتبار لحاجة الموظفين لتسجيل أبنائهم وشراء الكتب والزي المدرسي، وفق الشرق الأوسط.

أما الناشط نايف عوض، فقد اعتبر أن الجماعة حمّلت أولياء الأمور والطلاب كامل كلفة التعليم، مشيراً إلى أن الطالب أصبح مسؤولاً عن شراء الكتب ودفع رسوم المدرسة ورواتب المعلمين وتوفير القرطاسية، في ظل غياب شبه تام للدولة. وأضاف أن أكثر من 55% من المدرسين حالياً هم متطوعون، معظمهم من خريجي الثانوية، بعد أن تخلت الجماعة عن الكادر التربوي الرسمي.

كما وجّه القاضي عبد الوهاب قطران، أحد المؤيدين السابقين للجماعة، انتقادات لاذعة لقرار بدء العام الدراسي مع حلول السنة الهجرية الجديدة، واصفاً التوقيت بـ"العبثي"، متهماً الحوثيين بخصخصة التعليم وتحويل الجامعات الحكومية إلى مشاريع ربحية تثقل الأسر اليمنية برسوم باهظة وتكاليف مرهقة.



Create Account



Log In Your Account