السبت 12 يوليو ,2025 الساعة: 06:51 مساءً

متابعة خاصة
أعلن عمال قطاع العقلة النفطي (S2) في محافظة شبوة، تعليق عملية ضخ النفط الخام للمرة الثانية، احتجاجًا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم المتعلقة بتحسين ظروف العمل وصرف مستحقاتهم المتأخرة.
تعليق الضخ جاء عقب انتهاء المهلة التي منحها العمال للجهات الحكومية لمعالجة أوضاعهم، بعد أن كانوا قد استأنفوا الضخ بشكل مؤقت خلال الأسابيع الماضية لتزويد محطة كهرباء الرئيس في العاصمة المؤقتة عدن، استجابة لاتفاق سابق مع وزارة النفط.
وأوضح عاملون في القطاع أن التعليق يأتي نتيجة "استمرار تجاهل الحكومة لتعهداتها، وغياب أي خطوات فعلية لمعالجة أوضاعهم الوظيفية"، مشيرين إلى أن الوعود التي أُطلقت خلال اجتماع سابق في عدن بين وزير النفط وممثلين عن العمال "لم تُنفذ حتى الآن".
ويشكو العاملون في القطاع من أوضاع وظيفية غير مستقرة، حيث يعملون دون أي تسوية أو اعتراف رسمي منذ انسحاب شركة OMV النمساوية، المشغّل السابق للقطاع، في مايو الماضي، دون صرف حقوقهم أو تسوية أوضاعهم الوظيفية.
وكان ضخ النفط الخام من خزانات قطاع العقلة – التي تحتوي على نحو 116 ألف برميل – قد بدأ مطلع يونيو الماضي بمتوسط أربع مقطورات يوميًا، بناءً على توجيهات حكومية لتغذية محطة كهرباء الرئيس في عدن.
وفي سياق متصل، أُثيرت تساؤلات حول آلية نقل النفط، والتي تتضمن سلسلة من الخطوات، بدلاً من اعتماد النقل المباشر من شبوة إلى عدن، وهو ما فتح الباب أمام شبهات فساد وتضخيم التكاليف.
ووفقا لمصادر مطلعة، تتم عملية النقل عبر أربع مراحل؛ تبدأ بتعبئة القاطرات من الحقول، ثم نقلها إلى منطقة "العلم" لتفريغ الكمية في خزانات، تليها عملية ضخ عبر أنابيب إلى ميناء النشيمة، ثم تعبئتها مجددًا على قاطرات جديدة لنقلها إلى عدن. رغم إمكانية الاكتفاء بعملية نقل واحدة مباشرة كانت قد نُفذت بالفعل خلال الأيام الأولى من التشغيل.
ويؤكد مراقبون أن استمرار هذا الأسلوب في النقل يعمق حالة الفساد، ويضاعف من أعباء القطاع، مطالبين بفتح تحقيق شفاف حول آليات التشغيل والنقل.