الخميس 24 يوليو ,2025 الساعة: 10:30 صباحاً

متابعات
رُصد خلال الأيام الثلاثة الماضية وصول 15 طائرة إلى مطار صنعاء الدولي، الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، في ظل تشديد الإجراءات على المنافذ البرية والبحرية، ووسط تصاعد الشكوك بشأن طبيعة هذه الرحلات.
وقال عبدالقادر الخراز، رئيس حملة "وين الفلوس"، إن ست طائرات أجنبية وصلت إلى المطار يوم الثلاثاء الماضي، بينها طائرتا شحن من طراز Boeing 727، مشيرًا إلى أن هذه الرحلات جرت دون إعلان مسبق أو إدراج ضمن جدول برنامج النقل الجوي الإنساني التابع للأمم المتحدة (UNHAS)، باستثناء واحدة فقط.
وأوضح الخراز في تقرير أولي أن الرحلات تمت تحت غطاء "المهام الإنسانية والطبية"، لكن غياب الإفصاح الرسمي عن تفاصيلها يعزز من المخاوف بشأن استغلالها لأغراض عسكرية أو لوجستية، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على الجو في ظل تضييق الخناق على خطوط التهريب البحرية.
وأضاف أن أربعًا من تلك الرحلات كانت مخصصة لنقل موظفين من منظمات دولية، وقدّرت الحملة دخول ما يصل إلى 2,760 شخصًا شهريًا، دون وجود آلية واضحة لتدقيق الهويات أو المهام، ما قد يفتح الباب أمام استغلال تلك الرحلات من قبل جهات غير معلنة.
وبيّن أن حجم الشحن الجوي عبر الطائرتين الكبيرتين بلغ نحو 40.2 طنًا يوميًا، ما يعني أكثر من 1,200 طن شهريًا من المواد غير الخاضعة لأي تفتيش معلن، في وقت تتزايد فيه القيود على السفن في ميناء جيبوتي ضمن آلية التفتيش الدولية.
وأشار الخراز إلى أن فرق حملتي "لن نصمت" و"وين الفلوس" باشرت عمليات الرصد والتوثيق منذ 21 يوليو الجاري، مؤكدة تسجيل 15 رحلة جوية خلال ثلاثة أيام فقط، بينها عدد كبير من رحلات الشحن، محذرًا من أن هذا النمط من النشاط الجوي قد يشكل تهديدًا أمنيًا إقليميًا ويقوّض ثقة المجتمع الدولي في البرامج الإنسانية.
ووفق راصدين عبر المصادر المفتوحة، فإن بعض الطائرات تقوم بإخفاء إشارات التتبع أثناء مرورها فوق مضيق باب المندب، ثم تواصل رحلتها نحو مطار صنعاء دون أن تظهر على أنظمة التتبع المدني، وهو ما يثير الريبة بشأن طبيعة مهامها الحقيقية.