الخميس 24 يوليو ,2025 الساعة: 06:39 مساءً

الحرف28 -متابعة خاصة
كشفت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، التي يقودها عضو مجلس القيادة طارق صالح، اليوم الخميس، عن تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها أواخر يونيو الماضي قبالة سواحل مدينة المخا، مؤكدة أن الشحنة كانت موجهة إلى مليشيا الحوثي وتضم أسلحة استراتيجية ومكونات متطورة تُستخدم في تطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، أن الشحنة تم ضبطها في 27 يونيو الماضي إثر عملية استخباراتية دقيقة نفذتها شعبة الاستخبارات في القوات المشتركة. وأضاف أن التحقيقات أظهرت أن الشحنة تعد واحدة من أخطر وأكبر عمليات التهريب الموجهة لصالح الحوثيين منذ بداية العام الجاري.
وبحسب المعلومات التي تم عرضها في المؤتمر الصحفي، فقد شملت الشحنة مكونات صواريخ متوسطة وبعيدة المدى من نوع "قدر 380"، وأجزاء من صواريخ الدفاع الجوي "طائر 3" (أو "برق 3")، إضافة إلى قطع صواريخ كروز من طراز "غدير" المعروف لدى الحوثيين باسم "مندب 2"، وصواريخ "صقر 358" المضادة للطيران، ومحركات صواريخ "سومر 10" و"يا علي".
كما تضمنت الشحنة طائرات مسيّرة هجومية من نوع "معراج 532"، وطائرات استطلاعية، إلى جانب منظومات ليزر وأجهزة توجيه حراري ومنظومات مراقبة متقدمة.
وأكد دويد أن الشحنة كانت مخفية داخل مواد مدنية، في شحنة مموهة بمواد كهربائية تخص قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن التحقيقات أظهرت ارتباط العملية بشبكة تهريب يقودها القيادي الحوثي المصنف إرهابيًا محمد أحمد الطالبي، المكنى "أبو جعفر الطالبي"، الذي يتولى إدارة عمليات تهريب السلاح من إيران إلى اليمن.
وأشار إلى أن هذه الشحنة تمثل العملية رقم 13 ضمن سلسلة شحنات مماثلة، في سياق دعم الحرس الثوري الإيراني للمليشيا الحوثية، في ظل تصاعد اعتماد طهران على المليشيا كذراع عسكري وأمني في المنطقة، بعد تراجع أذرعها الأخرى.
وحذر العميد دويد من أن المعلومات الأولية تفيد ببدء المليشيا تجارب محدودة على تصنيع أسلحة بيولوجية، بدعم من خبراء إيرانيين، ما يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي.