قال وكيل وزارة الصحة العامة والسكان مدير عام مكتب الوزارة بساحل حضرموت الدكتور رياض الجريري إن "هناك زيادة يومية في أعداد المخالطين للمصابين بفيروس كورونا في المحافظة". ومنذ العاشر من أبريل الماضي سجلت حضرموت (شرقي اليمن) أربع إصابات مؤكدة بفيروس كورونا بينها حالة تعاف واحدة. وأوضح الجريري أن المخالطين الذين تم الوصول إليهم من قبل فرق الترصد الوبائي والطواقم الطبية بالمحافظة بلغ عددهم " 75 مخالطا، 33 منهم في مدينة المكلا و 47 منهم في مديرية دوعن" وفقًا للمركز الإعلامي لمحافظ حضرموت. ووصف الجريري فيروس كورونا بـ"الوباء الخطير جدا وخفي وسريع الإنتشار". وأشار إلى أن هناك أكثر 5 الآلاف شخص دخلوا إلى حضرموت خلال الفترة الماضية وقبل اعلان حالات الإصابة الجديدة في عدن، لافتًا إلى أن ذلك يشكل خطورة كبيرة خصوصا وأن فترة حضانة الفيروس تستمر لـ14 يوما. ودعا الجريري جميع أبناء المحافظات المجاورة وأبناء حضرموت المقيمين بها إلى البقاء في منازلهم وعدم انتقالهم لأي منطقة أخرى خصوصا مع اقتراب موسم عيد الفطر. وقال إن "البقاء في البيوت هو الإجراء الأنسب والانجع خلال هذه المرحلة". وأضاف أن "قدرات المحافظة خلال هذه المرحلة محدودة وهناك دول كبرى انهارت أنظمتها الصحية بسبب تفشي وباء كورونا وزيادة أعداد المصابين وعدم قدرة المرافق الصحية على استيعابهم". وحتى مساء الجمعة، أصاب فيروس كورونا 34 شخصا في المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية، توفي منهم 7 وتعافى شخص واحد
فيما تم الإعلان عن حالة واحدة فقط في مناطق سيطرة الحوثيين بصنعاء. وتقول الأمم المتحدة إنها تخشى من احتمال انتشار المرض دون رصده حيث تسببت الحرب في تدمير نظمه الصحية وتركت الملايين من سكانه يعانون سوء التغذية. وأمس الخميس حذرت منظمة الصحة العالمية، من الانتشار الواسع لفيروس كورونا في اليمن رغم عدد حالات الإصابة القليلة التي تعلنها السلطات وقال رئيس برنامج الطوارئ الصحية في المنظمة، مايكل راين، إن الفيروس ينتشر على مستوى المجتمع مما يتطلب العمل على توفير خدمات الصحة الضرورية لجميع الأشخاص يعاني اليمن تدهورا حادا في القطاع الصحي، جعل منظمات إغاثية تحذر بشكل متكرر من عواقب وخيمة لكورونا حال انتشاره في البلاد.