الأربعاء 13 مايو ,2020 الساعة: 12:54 مساءً
متابعات
قال وزير في الحكومة الشرعية، إن التصعيد المتواصل من طرف ما يسمى بالمجلس الانتقالي وصولاً لإعلان "الادارة الذاتية" انقلاب مكتمل الاركان على الدولة واتفاق الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، قد أعلن بتاريخ 25 أبريل إدارة ذاتية للمحافظات الجنوبية، إلا أن قراره قوبل برفض محلي ودولي.
ونقلت وكالة "سبأ"، عن وزير الإعلام معمر الارياني، أن "الحكومة قدمت التنازلات تلو الأخرى للانتقالي وصولا لتوقيع اتفاق الرياض، وتعاطت بمسئولية وحرص مع الاتفاق بهدف تجنيب عدن وأهلها اي مواجهات وحقن الدماء".
وأشار الارياني إلى أن "الانتقالي تعاطى مع هذه التنازلات باستخفاف واعتبرها مؤشر ضعف ومضى دون اكتراث بتعقيدات المشهد السياسي والعسكري والانساني في تنفيذ خطوات احادية الجانب لم تبدأ بإعلان حالة الطوارئ في مدينة عدن وما اسمى الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية ونهب ايراداتها وتصعيد الأوضاع في محافظة سقطرى".
وأضاف: "ان التصعيد لم يستهدف وجود الحكومة وجهودها لتطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، بل استهدف كينونة الدولة والنسيج الاجتماعي، وجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية لإعادة الأمن والاستقرار لليمن".
وأكد أن تحركات الانتقالي قادت إلى تعقيد المشهد وارباك جهود الحكومة والتحالف بقيادة السعودية وقدمت خدمات مجانية لم تكن تحلم بها المليشيا الحوثية ومن خلفها ايران، ومثل طعنة غادرة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تخوض مواجهات مفتوحة وحاسمة مع المليشيا في جبهات "مأرب، والجوف، والبيضاء".
ولفت الارياني إلى أن حرص الحكومة على تنفيذ اتفاق الرياض لن يحول دون التزامها بأداء مسئولياتها الوطنية والتاريخية في حماية امن واستقرار اليمن وسلامة وحدة اراضيه والتصدي للمشاريع الانقلابية والفوضوية التي تحاول تمزيق البلد واعادته عقودا للوراء وتكريس السيطرة الايرانية للأضرار بأمن واستقرار المنطقة.
وبعد إعلان المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي ما اسماها بـ "الإدارة الذاتية"، حشد فصائله العسكرية، بالإضافة إلى تعزيزات من قوات طارق صالح من الساحل الغربي تجاه أبين لمواجهة القوات الحكومية.
ومنذ ثلاث أيام تشهد محافظة أبين (جنوب اليمن)، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومة من جهة، وفصائل المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات من جهة أخرى، وسط معارك كر وفر.