وكالة: مياه البحر بدأت تتسرب إلى ناقلة "صافر" والحوثيون يطالبون بملايين الدولارات مقابل الصيانة

متابعات

قالت وكال أمريكية، إن  مياه البحر بدأت تتسرب إلى داخل ناقلة النفط "صافر"، فيما مليشيا الحوثي تطالب بملايين الدولارات مقابل النفط والسماح للفريق الأممي بصيانة السفينة.

 وكشفت وكالة "الاسوشيتد برس"، عن وثائق سرية تظهر بأن مياه البحر قد دخلت إلى حجرة محرك الناقلة العائمة عرض البحر، والتي لم يتم صيانتها لأكثر من خمس سنوات، مما تسبب في تلف خطوط الأنابيب وزيادة خطر الغرق.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها، أن الصدأ بدأ يغطي أجزاء من الناقلة كما تسرب الغاز الخامل الذي يمنع الخزانات من تجميع الغازات القابلة للاشتعال.

فيما قال الخبراء إن الإصلاحات لم تعد ممكنة لأن الضرر الذي لحق بالسفينة لم يعد من الممكن إصلاحه.

وأشار التقرير نقلا عن دبلوماسيين طلبوا عدم الكشف هويتهم،  أن الحوثيين يقولون صراحة للأمم المتحدة " نود أن يكون هذا بمثابة شيء يمكن أن نواجه به المجتمع الدولي إذا تعرضنا للهجوم".

وأكد احد الدبلوماسيين أن الحوثيين كانوا يطالبون منذ البداية بملايين الدولارات مقابل النفط المخزن في الناقلة. لافتا إلى أن الأمم المتحدة تحاول التوصل إلى ترتيب ما حيث يمكن استخدام الأموال لدفع أجور العمال والموظفين في موانئ البحر الأحمر حيث ترسو السفينة.

من جهته، قال إيان رالبي، مؤسس شركة I.R.  كونسيليوم، المتخصصة في الأمن البحري وأمن الموارد، إن جهود الأمم المتحدة لإرسال فريق لتقييم السفينة "عقيمة". موضحا إن ما تحتاجه السفينة هو فريق إنقاذ.

وأضاف رالبي:"من العار الحقيقي أنهم أهدروا الكثير من المال والوقت في هذه العملية العقيمة". "إذا كنت تستغرق هذه السنوات لإرسال فريق بسيط للتقييم، فلن تكون لدينا فرصة ثانية لإنقاذ السفينة"، وفقا للوكالة الأمريكية.

وترسو ناقلة نفط صافر على بُعد 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن، حيث تحمل أكثر من مليون برميل من النفط، والذي اصبح يهدد اكثر من 8 ملايين يمني في حال حدوث تسرب.