اتهم العشرات من المحتجين في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) الأحد، مسؤول أمني بتهريب جناة متورطين في واقعة اغتيال المقدم عبدالله المخلافي ومساعده توفيق الرداعي.
وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نفذها العشرات من أبناء مدينة تعز بينهم مسلحون بتحقيق العدالة، متهمين الجهات الرسمية بالتواطؤ مع الجناة وخذلان القضية. وقال بيان صادر عن الوقفة تلقى "الحرف 28" نسخة منه، إن قيادات محسوبة على الجهاز الأمني تواطأت بتهريب المتهمين من سجونها. وأضاف البيان أن "هذا التواطؤ جعلنا نفقد الثقة بهذه الأجهزة الرسمية التي كنا نعول عليها في القصاص لدم الشهداء القادة ومحاولة حرف مسارات القضية عن طريقها القانوني، ومحاولة التلاعب بملفها والتستر الواضح عن القتلة". وطالب البيان النائب العام والسلطة القضائية بالقيام بواجباتها تجاه ما وصفها بـ"الجريمة الخطرة"، والقصاص العادل بما أسماه "زعيم العصابة المدعو يوسف الحياني" والقبض على بقية الجناة وتسليمهم للعدالة. كما طالب البيان قيادة السلطة المحلية وإدارة شرطة محافظة تعز بفتح ملف تحقيق عاجل حول قيام قائد الأمن المركزي جميل عقلان بتهريب الجناة والتستر عليهم. وحذّر البيان من استمرار الجهات المعنية في خذلان القضية، معتبرا ذلك الخذلان بأنه إعلان واضح لجر المحافظة للدخول في صراعات وثارات داخلية خصوصا في هذه المرحلة العصيبة التي تشهدها البلاد. وينتسب المخلافي ومساعده الرداعي إلى اللواء 22 ميكا، وقتلا في 18 مارس 2019 برصاص مسلحين يتبعون يوسف الحياني، وهو قيادي في المؤتمر مقرب من القيادي السلفي المدعوم من ابو ظبي عادل عبده فارع المكنى بـ "أبو العباس". وآنذاك، تسببت الواقعة باندلاع اشتباكات عنيفة بين الحملة الأمنية والمسلحين المتورطين في اغتيال الضابط وتمكنت الحملة من القبض على اثنين من المسلحين.