دفع التحالف العربي بقيادة السعودية، الثلاثاء، بوحدات عسكرية من ألوية العمالقة إلى محافظة أبين (جنوب اليمن) للفصل بين القوات الحكومية ومليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، غداة تعثر الانسحابات وتطبيق الشق العسكري من اتفاق الرياض. وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة" إنه: "بتوجيهات من قوات التحالف العربي أرسلت ألوية العمالقة قوة عسكرية للفصل بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وبين قوات الشرعية في محافظة ابين". وأضاف، أن قوات العمالقة ستقوم بوضع نقاط فاصلة في خطوط التماس للفصل بين قوات الشرعية وقوات المجلس الانتقالي التي بدأت الانسحاب تنفيذاً لاتفاق الرياض يوم أمس الأول. وذكر، أن القوات توجهت بحسب أوامر من التحالف العربي وأوامر من قيادة ألوية العمالقة للحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار ونشر نقاط لسد الفراغ الأمني في محافظة أبين، بتوافق من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية. ولا يُعرف ما إذا كانت ألوية "العمالقة" ستقوم بنشر قواتها في مناطق التماس في جبهات الشيخ سالم وقرن الكلاسي والطرية، أم أنها ستتولى أيضاً حماية مقرات شرطة أبين والقوات الخاصة، بعد رفض الشرعية تحايل المجلس الانتقالي بتسليمها إلى قوات الحزام الأمني الموالية له. وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، اتهمت القوات الحكومية، المجلس الانتقالي بقصف مواقعها في محافظة أبين. وقالت في بيان لها، إن "قوات الانتقالي النسق الأول (على الخطوط الأممية لجبهات القتال) لاتزال في مكانها ولم تنسحب برغم وجود القوات السعودية". وأمس الاثنين، تعثرت عمليات الانسحابات المتبادلة بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي من خطوط التماس، في محافظة أبين، وذلك بعد محاولة الانتقالي الجنوبي التحايل على بنود الاتفاق والدفع بقوات موالية له للإمساك ببعض المقرات الأمنية. والجمعة، بدأت القوات الحكومية والمجلس الانتقالي، انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
جاء ذلك غداة إعلان التحالف العربي (تقوده السعودية) توافق الحكومة و"الانتقالي" على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض. وتأتي هذه الحلحلة بعد أشهر على مشاورات بالرياض، بهدف إنهاء التوتر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، وتشكيل حكومة جديدة.