الأربعاء 30 ديسمبر ,2020 الساعة: 09:45 صباحاً

تقرير خاص
من المتوقع أن تصل الحكومة اليمنية بكامل طاقمها إلى عدن بعد غياب وشتات دام أكثر من خمس سنوات ونصف على التوالي.
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة إن الحكومة ستصل اليوم إلى العاصمة المؤقتة عدن بكامل طاقمها.
ومنذ حكومة خالد بحاح كان يعود رئيس الحكومة وعدد محدود من الوزراء بينما ظل الباقون خارج البلاد، معظمهم في الرياض أو عواصم عربية أخرى. وكان حال حكومة بن دغر هو ذات حكومة معين الأولى؛ الإقامة في الخارج بلا عمل باستثناء وزراء محدودين في عدن.
وستعود الحكومة إلى عدن بموجب اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي برعاية سعودية إماراتية بعد تعثر طال عام كامل.
وسبق عودة الحكومة قرارات جديدة بتغيير مدير أمن عدن محمد الحامد الذي لم يتمكن من مزاولة عمله وتعيين مطهر الشعيبي بدلا عنه.
كما عين هادي مسؤولين في الداخلية سفيرين هما اللواء ناصر لخشع نائب وزير الداخلية بتعيينه سفيرا في الخارجية، كما عين اللواء شلال شائع ملحقا عسكريا في الإمارات.
وتعيين هادي الجديد يذكر بتعيينات أخرى فعلها بين عامي 2012و2013 وكان من ضمنها تعيين كبار المسؤولين الأمنيين المقالين سفراء في الخارجية وعين حينها أحمد علي عبدالله صالح سفيرا لدى الإمارات.
وقالت مصادر محلية إن قوات أمنية انتشرت في الطرق المحيطة بمطار عدن الدولي لتأمين وصول الحكومة.
بينما قالت مصادر أخرى إن اللواء شلال شائع سبق الحكومة بالعودة إلى عدن، في ظل أنباء تحدثت عن رفضه تسليم إدارة أمن للعميد الحامد إلا بشروط معينة منها ضرورة أن يكون التسليم في عدن.
ولم يعد هادي إلى عدن كما كان متوقعا وفضل الإقامة في المنفى الاختياري الرياض، على عكس ما كان يروج قبل سنوات من منعه من العودة إلى عدن.
وتتكون الحكومة الحالية من 24 وزيرا أكثر من نصفهم من محافظات جنوبية.
ولا يتوقع بناء على التجارب السابقة استقرارا طويلا للحكومة في عدن، وقالت مصادر مطلعة إن سفر الوزراء مرتبط بالغالب برغبات شخصية ترفض الإقامة في عدن، وتفضل الفنادق والمنافي.
ويعتبر كثير من الوزراء الذين يفضلون الإقامة في الخارج عدم التطبيق الحرفي الشامل لاتفاق الرياض حجة للعودة إلى الرياض أو القاهرة، كما يقيم أيضا كثير من كبار المسؤولين في المواقع التنفيذية غير السياسية بالخارج أسوة بوزراء الحكومة في ظل انفراط نظام عمل مؤسسات الدولة، وغياب الرقابة والمحاسبة وانقسام الإعلام.
ولم يعلن أي من الوزراء المقالين السابقين العودة إلى الداخل اليمني والتزم أكثرهم الصمت، وقالت مصادر محلية إن معظم الوزراء صار لديهم تجارة خارجية في دول عدة من ثروات تكدست لديهم أثناء تولي مناصبهم الوزارية.
وكان صحفيون قد كشفوا في وقت ساق قبل أشهر عن رفض عودة الوزراء إلى مأرب في ظل أكبر هجمة حوثية على المحافظة، وقالوا إن من بينهم ياسر الرعيني الوزير المستبعد من الحكومة الجديدة وعدد آخر من الوزراء.
ومعظم وزراء الحكومة الجديدة جددا باستثناء الدفاع والإعلام والمالية، ولم يتحدث أكثر الوزراء المستبعدين من التشكيلة الجديدة العودة أيضا إلى الداخل اليمني.