الحكومة : أسلوب المجتمع الدولي مع المليشيا بشأن "صافر" يعجل بحدوث أكبر كارثة بيئية وإنسانية بالعالم
الخميس 04 فبراير ,2021 الساعة: 07:19 مساءً
متابعة خاصة

جددت الحكومة اليمنية تحذيراتها للمجتمع الدولي من حدوث أكثر كارثة انسانية وبيئية في العالم بسبب أسلوبه المتراخي مع المليشيا الحوثية بشأن الوصول الى ناقلة صافر. 

وناقلة صافر، التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي البلاد، وتملكها شركة صافر النفطية، تحمل على متنها اكثر من 1.14 مليون برميل نفطي منذ 2014، وباتت معرضة للغرق او الانفجار بسبب عدم سماح المليشيا الحوثية لفريق الخبراء الدوليين بزيارتها وصيانتها. 

وقالت وزارة الخارجية اليمنية، إنها حذرت مرارا من مماطلة مليشيا الحوثي الإرهابية وتلاعبها بملف خزان صافر الخطير. 

وأكدت الوزارة في بيان، وفق وكالة سبأ الرسمية، أن المليشيا الحوثية تستخدم ملف ناقلة صافر "للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي دون اكتراث للتحذيرات والعواقب الناجمة من أي تسرب وشيك لأكثر من مليون برميل من النفط وتأثيراته البيئية والاقتصادية والإنسانية الوخيمة على اليمن ودول المنطقة والملاحة الدولية".

وجاء بيان الوزارة، على خلفية البيان الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بتاريخ 2 فبراير، الذي أشار إلى تراجع مليشيات الحوثي عن موافقتها الرسمية على وصول الفريق الفني إلى ناقلة النفط صافر وأن الجدول الزمني لنشر الفريق غير مؤكد ومرتبط بموافقة الحوثيين.

وأضافت ان" المليشيات الإرهابية وبتوجيهات المدعو حسن ايرلو مسؤول النظام الإيراني في صنعاء تستخدم الخزان كرهينة وقنبلة موقوتة لابتزاز الإقليم والمجتمع الدولي خدمة لأجندة إيران التدميرية".

وتابعت الوزارة " لقد دعمت الحكومة اليمنية ومعها المجتمع الدولي الأمم المتحدة منذ جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن خزان صافر بتاريخ 15 يوليو 2020 لإقناع ميليشيا الحوثي بالسماح بمهمة الفريق الفني للأمم المتحدة للوصول إلى الخزان للقيام بعملية التقييم والصيانة الأولية للخزان تمهيدا لتفريغه، ويتفاجأ المجتمع الدولي اليوم وبعد مرور 8 أشهر من النقاشات بين الأمم المتحدة والحوثيين بهذه النتيجة". 

ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لتغيير أسلوب تعامله مع مليشيا الحوثي الارهابية وخاصة في هذا الملف الإنساني والبيئي الخطير. 

وطالبت الحكومة مجلس الأمن مجددا باتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة لتلك المليشيات بما يضمن تفريغ النفط والتخلص من الخزان قبل أن يفيق العالم على واحدة من أكبر الكوارث البيئة والإنسانية في المنطقة والعالم، حد تعبيرها.


وقبل أيام، تراجعت المليشيا الحوثية عن اتفاقها مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق الخبراء الدوليين بالوصول الى سفينة صافر. 

وارجع نائب وزير خارجية المليشيا حسين العزي، سبب موقف جماعته الجديد الى الامم المتحدة، موضحا ان الاخيرة "تقدمت بطلبات إضافية خارج الاتفاق بشأن سفينة صافر "

واضاف ان الامم المتحدة لديها مشاكل تتصل بعلاقتهم المالية مع شركات التأمين" مؤكدا ان علاقة الامم المتحدة المالية بشركات التأمين لا يعنيهم.

وجاء هذا الموقف الحوثي بعد يوم واحد من اعلان الامم المتحدة تأجيل موعد وصول فريق الخبراء الى السفينة. 

وقالت الأمم المتحدة، في بيان صادر عن ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، إن خبراءها سيصلون إلى الناقلة "صافر" قبالة سواحل الحديدة على البحر الأحمر، غربي اليمن، اوائل مارس/اذار المقبل

وكانت الامم المتحدة قد اعلنت أواخر نوفمبر الماضي، عن توصلها الى اتفاق مع الحوثيين بشأن السماح لفريق الخبراء الدوليين بالوصول الى السفينة. 

وتوقعت حينها ان يصل الفريق الى السفينة في يناير او مطلع فبراير من هذا العام. 

لكن الأمم المتّحدة، قالت في بيانها آنذاك إن الحوثيين وافقوا اكثر من مرة على وصول فريق الخبراء الى السفينة لكنها - اي الموافقة - ظلّت حبراً على ورق. 

ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة والحيلولة دون حدوث تسرّب نفطي كارثي، لكنّها لم تتمكّن من ذلك بسبب رفض الحوثيين لها بالوصول إلى السفينة.

وسفينة "صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. 

وفي 27 مايو تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك السفينة. والسفينة مهدّدة في أيّ لحظة بالانفجار أو الانشطار مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر. 

وارتفعت مخاطر حدوث انفجار او غرق السفينة بشكل اكبر خلال الاشهر الماضية، مما ينذر بقرب حدوث كارثة بيئية ستكون الاكبر في العالم. 


Create Account



Log In Your Account