السبت 06 فبراير ,2021 الساعة: 08:00 مساءً

عدن
التقت الحكومة، السبت، في العاصمة المؤقتة عدن بعثة الاتحاد الأوروبي التي وصلت المدينة في وقت سابق في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عودة الحكومة أواخر ديسمبر الماضي.
ويضم الوفد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، ايرلندا، فنلندا، السويد، ونائبة السفير النرويجي المعتمدين لدى اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن رئيس الوزراء معين عبدالملك التقى الوفد الأوروبي، وتسلم منه رسالة خطية من رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.
وأشارت إلى أن الرسالة أكدت دعم الاتحاد الأوروبي لليمن وأنه سيعمل مع الحكومة في جوانب مهمة مثل الاستقرار والدعم الإنساني والتعاون التنموي في اطار المجتمع الدولي.
ووفق الوكالة، فإن عبدالملك، أحاط رئيس بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي بمختلف التطورات والتحديات القائمة وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها. مستعرضًا ما انجز على صعيد تنفيذ اتفاق الرياض.
وقال إن "وجود الحكومة على الأرض يسهم في تخفيف كثير من التداعيات القائمة، وسيؤسس لعمل جديد ومختلف مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة خاصة في الجوانب الاغاثية والإنسانية والتنموي".
وأضاف: "نعول على دعم شركائنا خاصة في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ونتطلع الى ان نحمل شيء جديد لليمنيين في العام 2021".
وجدد رئيس الوزراء التزام الحكومة بمسار السلام اذا توافرت الشروط الموضوعية لذلك وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.
وأشار إلى أن "مليشيا الحوثي وداعميها في طهران وبدون ضغط دولي حقيقي لن يرضخوا للسلام".
وأضاف أن "مليشيات الحوثي لا تمتلك قرارها وانما هي تنفذ اجندة النظام الإيراني في المنطقة ولا يعنيها معاناة الشعب اليمني واستمرار الحرب" متهمًا إيران باستخدام الحوثيين لابتزاز المجتمع الدولي في ملفات أخرى.
ولفت إلى أن غياب الضغط الحقيقي على الداعم الرئيس للحوثيين لن يكون هناك سلام وسيظل استهداف اليمنيين ودول المنطقة وتهديد الملاحة الدولية قائما.
بدورهم أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، ان هذه الزيارة "هي رسالة دعم للحكومة والشعب اليمني في هذه المرحلة لاستعادة الامن والسلام والاستقرار" بحسب ما أوردته الوكالة.
ومنذ ستة أعوام يشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي تدخل التحالف بقيادة السعودية الذين ضاعفوا المأزق بإنشاء تشكيلات مسلحة غير خاضعة للحكومة الشرعية ومساندة انقلاب آخر في عدن.
وفي الحرب المستمرة في البلاد، قتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.