الثلاثاء 01 يونيو ,2021 الساعة: 05:51 مساءً

متابعة خاصة
كشف مصدر مطلع، عن محاولات إماراتية، للاستيلاء على جزيرة ميون، على طريقة الجمعيات اليهودية في فلسطين خلال عقود ما قبل وبعد النكبة عام 1948.
ونقل موقع "المصدرأونلاين" عن المصدر قوله : إن مواطناً يمنياً يحمل جنسية دولة خليجية كان يسعى قبل أشهر لتعميد وثائق يزعم أنها تخص ملكيته لأراض بجزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب بمحافظة تعز، بموجب عقود شراء.
وأوضح المصدر أن سمسارا يمثل الرجل، الذي يحمل الجنسية الإماراتية، كان لديه وثائق يزعم أنها عقود شراء من مواطنين في الجزيرة لمساحات شاسعة من الأراضي في الجزيرة ويسعى لتعميدها وتسجيلها بمصلحة السجل العقاري في تعز.
وأشار إلى أن المسؤولين رفضوا تقييدها وتعميدها في المكتب بناءً على تعميم حكومي صارم بمنع البيع والتصرف في الجزر والشواطئ بشكل نهائي.
ولفت إلى أن الأراضي التي يزعم الرجل شراءها تزيد مساحتها عن المساحة الفعلية لجزيرة "ميون" بحسب ما تم احتسابه في برنامج "جوجل إيرث"، وهو ما عزز من شكوك ورفض المسؤولين للتعاطي مع الوثائق التي يحملها الرجل وتعميدها.
ذات الطريقة تستخدمها الامارات في جزيرة سقطرى التي سيطرت عليها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالية لها في يونيو 2020، حيث كشفت مصادر محلية عن قيام ابوظبي بشراء اراضي وإنشاء مشاريع استثمارية في مناطق مهمة بالجزيرة.
لكن الامارات لم تكتف بمحاولات شراء "ميون" او اراضي سقطرى، حيث عمدت الى السيطرة على الجزيرتين بالقوة العسكرية مستغلة تواجدها ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية ضد الحوثيين، وهو الهدف المعلن.
فقبل أيام، كشف تحقيق لوكالة "اسوشيتد برس" الامريكية عن بناء الامارات لقاعدة عسكرية في جزيرة ميون في مضيق باب المندب جنوب غرب البلاد، وسبق ذلك أن كشفت تقارير دولية، بينها تقرير ل"العربي الجديد" ، عن قيام الامارات والسعودية ودول اخرى منها روسيا وفرنسا وبريطانيا وامريكا، ببناء قواعد عسكرية في الساحل الغربي وقواعد أخرى في سقطرى وهذه الاخيرة يتم بناؤها من قبل الإمارات وإسرائيل منذ 2016.
يشار إلى أن محاولة الامارات لشراء اراضي جزيرة ميون، هي طريقة تشبه ما قامت به الجمعيات الصهونية في فلسطين منذ اواخر ثمانينيات القرن الثامن عشر وحتى اعلان قيادم دولة إسرائيل في 1948، وهو ما بات يعرف بعام النكبة، وذلك بهدف شرعنة احتلالها للاراضي الفلسطينية.