الأحد 13 يونيو ,2021 الساعة: 06:33 مساءً
متابعة خاصة
شن وزير سابق في الحكومة الشرعية، اليوم، هجوما لاذعا على الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، بسبب صمتهما مما يحدث في البلاد.
وقال وزير النقل السابق صالح الجبواني، إن إيران أحذت صنعاء بواسطة الحوثي بينما أخذت السعودية والامارات العاصمة المؤقتة عدن عبر الإنتقالي، في ظل صمت الرئيس ونائبه وعدم اتخاذهما أي خطوات لاستعادة الدولة.
وتوجه الجبواني في تغريدة له على تويتر بسؤال إلى الرئيس ونائبه قائلا : "حتى متى وأنتما تدفنان رأسيكما في التراب؟!!!". وأضاف :"إيران بواسطة الحوثي أخذت منكما صنعاء، والسعودية والإمارات بواسطة عيدروس أخذت منكما عدن ومع هذا جالسان بالرياض ولا نخس.. هل أنتما قائدين لليمن؟!"
وتابع الجبواني "عيب ما يجري وأنتما رئيس ونائب.. ماذا تنتظران؟!!!".
وفي السياق ذاته، قال الجبواني، إن تدخلات السعودية في محيطها الإقليمي دائما غير بريئة، مؤكدا أن" سياسة كهذه تدخلها في دهاليز لا حصر لها يتفوق فيها المخابراتي على السياسي لهذا نجد أن المملكة تخسر دائمآ.. من لبنان إلى سوريا والعراق واليوم اليمن الذي لازال يقاتل".
وحذر الجبواني السعودية من خسارتها لليمن، مؤكدا أن الهدف القادم سيكون " جنوب المملكة وشرقها".
وكان الجبواني قد قدم استقالته من الحكومة العام الماضي، احتجاجا على سياسة التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
ومنذ مارس 2015، تقود السعودية ومعها الامارات تحالفا عربيا قالت إنه لدعم الشرعية ضد المليشيا الحوثية التي انقلبت على الاخيرة في 21 سبتمبر 2014.
ورغم تأكيدات السعودية والامارات أن التدخل في اليمن هدفه حصرا دعم الشرعية وأنه لا توجد أي أهداف او مصالح أخرى، الا أن ما حدث خلال السنوات الماضية أكد العكس تماما.
فخلال الاشهر الاولى من انطلاق عمليات التحالف، ذهبت الامارات بمباركة السعودية الى انشاء تشكيلات مسلحة في الجنوب والساحل الغربي مناوئة للشرعية ولاتعترف بها، دمجتها لاحقا في قوتين، الاولى في الجنوب تحت مسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال، والثانية في الساحل الغربي "القوات المشتركة" وكلاهما لايعترفان بالشرعية.
وفي 2016، بدأت الإمارات ببناء قواعد عسكرية لها، في سقطرى وميون وفي ميناء بلحاف لتصدير الغاز بشبوة.
وفي 2017، أوقفت السعودية والامارات دعم عمليات الجيش لاستكمال التحرير، وذهبت للسيطرة على محافظة المهرة شرقي البلاد، بالتزامن مع حملة اغتيالات واسعة ما تزال مستمرة استهدفت سياسيين ورجال دين وقادة عسكريين مناوئين لسياساتهما.
واستمر الوضع كذلك حتى اغسطس 2019، حيث دعم الإمارات الانتقالي لتنفيذ انقلاب ثان على الشرعية بعدن، قبل ان تقوم السعودية في ديسمبر من ذات العام برعاية "اتفاق الرياض" لانهاء الانقلاب، وهو الامر الذي من لم ينفذ حتى اليوم.
وبدلا من استعادة صنعاء، عاود الحوثيون للتمدد حيث سيطروا على جبهة نهم الاستراتيجية شرقي صنعاء ومحافظة الجوف، واجزاء واسعة من اطراف مارب الغربية.