السفير البريطاني: قضية تعز منسية والمبعوث الأممي رفض مبادرة لفك الحصار عنها
الثلاثاء 22 يونيو ,2021 الساعة: 09:22 صباحاً
الحرف28- متابعات

وجه السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، اتهاماً لجماعة الحوثي المسلحة بإفشال مبادرات السلام في البلاد، مُقدماً أسباباً لنسيان "قضية مدينة تعز" في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة.

جاء ذلك في ندوة نظمها "الائتلاف اليمني للنساء المستقلات" عبر منصة زوم بعنوان (تعز المنسية- حين يحضر الملف الإنساني في مبادرات السلام، لماذا تغيب تعز؟).

وقال آرون، إن "قضية تعز هي قضية مهمة، وقطع الطرق متعب جدا، وهذه مشكلة كبيرة تواجه حياة المواطنين".

وأكد السفير البريطاني أن "قضية تعز منسية والواقع على الأرض صعب جدا"، مرجعا السبب في نسيانها إلى أن عمليات السلام وعمليات الأمم المتحدة ودور المبعوث الخاص تتجه دائما لحل المشاكل الآنية "مثل ستوكهولم والقتال في الحديدة بينما ما يجري الآن هو البحث عن حل لوقف هجوم الحوثيين على محافظة مأرب".

وأشار إلى أن قضية تعز كانت واحدة من ثلاثة ملفات في حوار ستوكهولم لكن تشكيل اللجان لم يتم بسبب خلاف بين الأطراف على الهدف من تشكيل اللجان.

وكشف آرون عن مبادرة مجتمعية قبل تسعة أشهر من النشطاء لفك الحصار عن تعز ولم يتدخل فيها المبعوث الأممي خوفا من أن تدخله قد يضعف نجاح تلك الجهود.

وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل  التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.

وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.

ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.

وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات الست الماضية.

وقدر مركز حقوق الإنسان في تعز عدد القتلى المدنيين جراء القصف الصاروخي والمدفعي للحوثيين بـ 1462 قتيلاً بينهم 443 طفلاً و 180 سيدة ، فيما أصيب 8996 شخصًا.


Create Account



Log In Your Account