الثلاثاء 22 يونيو ,2021 الساعة: 06:13 مساءً
خاص
كشفت مصادر متعددة عسكرية وأخرى محلية، لـ"الحرف28"، ملابسات مقتل أحد جرحى الجيش الوطني بتعز على عصابة يتزعمها نجل القائد السابق للواء 22 ميكا.
وكان شرطة محافظة تعز قد اعلنت في بيان لها، اول امس عن اصابة اربعة من افراد الحملة الامنية، أثناء اشتباكها في حي المسبح وسط المدينة، مع "عصابة" يقودها " بكر صادق سرحان" نجل قائد اللواء 22 ميكا السابق، حد تعبير البيان .
وقالت المصادر التي تطابقت روايتها عن الحادثة، إن الجريح عفيف محمود الشامي قتل في حي الجحميلة على يد العصابة المسلحة التي يقودها بكر صادق سرحان، أثناء فرارها من المواجهات مع الحملة الامنية التي حدثت بحي المسبح.
وأوضحت المصادر أن مجموعة من العصابة فرت من امام الحملة الامنية في حي المسبح واتجهت نحو مدرسة الشعب ووصلت إلى حي الجحملية جنوب شرق المدينة، معقل قائد العصابة، وصادفت في طريقها هناك الجريح الشامي، وتباشر بإطلاق النار عليه ما أدى إلى مقتله.
وأضافت المصادر أن الجريح كان يمر على متن دراجة نارية في حي الجحملية قبل ان تقوم المجموعة المسلحة باطلاق النار عليه من على متن سيارتها التي كانت تواصل طريقها الى معقل قائد العصابة في ذات الحي.
ورجحت المصادر أن مقتل الشامي ليس له علاقة بالاشتباكات التي دارت بين العصابة والحملة الامنية بالمسبح، مشيرة إلى أن العصابة ربما توهمت ان الجريح الذي كان يمر بدراجته خلفها، مكلف من قبل الحملة الامنية بتعقبهم فاطلقت النار عليه واردته قتيلا.
من جانبه، قال احد المصادر، يعمل في الجيش بمحور تعز، إن الشامي هو جريح سابق من ابناء الاقروض وينتمي إلى اللواء 35 مدرع.
واكد ان الجهات الأمنية تحقق في قضية مقتل الجريح الشامي وتتقصى الحقائق بشأنها.
واشار الى ان هناك عدد من الموقوفين على ذمة المشكلة الاساسية التي تسببت بالمواجهات بين العصابة والامن، مؤكدا ان من بين الموقوفين بكر سرحان.
لكن المصدر أكد انه لا يوجد حتى اللحظة أي اثبات بالتهمة المنسوبة بقتل "المجني عليه" الجريح الشامي.
وأول أمس، قالت شرطة محافظة تعز إن الحملة الأمنية، اشتبكت مع عصابة مسلحة يتبعون المدعو بكر صادق سرحان بعد رفضهم تنفيذ أوامر قضائية بتوقيف اعمال بناء في أرضية جمال الترجمي بمنطقة المسبح.
واكدت ان الاشتباكات نتج عن عنها اصابة 4 من أفراد الحملة الأمنية.
وفي السياق، نفد اهالي الجريح ومعهم مشائج منطقته الاقروض بمديرية المسراخ جنوب غرب المحافظة، وقفة احتجاجية عبروا خلالها بإدانتهم لجريمة مقتل الشامي.
ووفق بيان الوقفة الذي حصل "الحرف28" على نسخة منه، طالب الاهالي جميع القيادات العسكرية بوقفة جادة ازاء ما تقوم بها العصابات المسلحة من جرائم، ومحاسبة مرتكبيها.
وقال البيان، إن استخدام العنف القاتل ضد المدنيين العزل هو عمل اجرامي ويعد انتهاكا صارخا للقوانين والاعراف الدولية وتقوض اسس الدولة المدنية وتسئ لكافة القيم اليمنية الاصيلة التي لطالما تغنينا بها.
ودعا البيان، السلطة المحلية والاجهزة الامنية والمحور الى تحمل مسؤولياتهم القانونية وملاحقة القتلة والمجرمون وضبطهم واجراء تحقيق عادل وشفاف بهدف التعرف علي اسباب الاستهداف "الهمجي" للجريح عفيف محمود وكشف ملابسات تلك الجريمة الوحشية، حد تعبير البيان.
كما ادان البيان صمت الاجهزة الامنيه وقيادة المحور والسلطة المحلية امام هذه الجرائم المرتكبة بحق الابرياء من منتسبي الجيش الوطني والتي ترتكبها الجماعات الارهابية، مؤكدا ان " الصمت في هذه الظروف يؤدي الي ضياع القضية".
وحدد الاهالي في بيانهم مهلة 24 ساعة للأجهزة الامنية لالقاء القبض علي القتلة والمجرمين وتسليمهم للعدالة.