السبت 26 يونيو ,2021 الساعة: 10:22 مساءً
خاص
قال نادي الاعلاميين اليمنيين في تركيا، إن الندوة التي نظمها عبر منصة الزوم، حول دور الإمارات في تقويض السلام والديموقراطية، تعرضت للقرصنة.
وأوضح النادي في بيان حصل "الحرف28" على نسخة منه، إن الندوة التي نظمها بمشاركة نخبة من الباحثين، ضمن سلسلة أنشطة النادي التعريفية بالقضية اليمنية وأبعادها الإقليمية والدولية، تعرضت للتشويش والقرصنة منذ بدايتها عبر مجموعة هكرز يعتقد بانهم يخدمون النظام الإماراتي.
وأكد أن الهكرز تمكنوا من السيطرة على رابط الندوة وإبطاله وإخراج مدير الجلسة منه.
واعتبر البيان قرصنة الندوة بأنه هجوم سافر وانتهاك لحرية الرأي والتعبير ضمن انتهاكات نظام ابوظبي للحقوق والحريات، ليس على مستوى الإمارات بل على مستوى الاقليم والعالم.
النادي أكد في بيانه أنه سيعيد إنتاج المادة المصورة خلال الندوة كما اكد انه سيعمل على عقد ندوة أخرى تسلط الضوء على الآثار السليية للدور الآماراتي فى بقية دول المنطقة.
والإمارات هي الدولة الثانية في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية ضد انقلاب المليشيا الحوثية.
ومنذ مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا قالت إنه لدعم الشرعية ضد انقلاب المليشيا الحوثية الذي نفذ في 21 سبتمبر 2014.
ورغم تأكيدات السعودية والامارات أن التدخل في اليمن هدفه حصرا دعم الشرعية وأنه لا توجد أي أهداف او مصالح أخرى، الا أن ما حدث خلال السنوات الماضية أكد العكس تماما.
فخلال الاشهر الاولى من انطلاق عمليات التحالف، ذهبت الامارات بمباركة السعودية الى انشاء تشكيلات مسلحة في الجنوب والساحل الغربي مناوئة للشرعية ولاتعترف بها، دمجتها لاحقا في قوتين، الاولى في الجنوب تحت مسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال، والثانية في الساحل الغربي "القوات المشتركة" وكلاهما لايعترفان بالشرعية.
وفي 2016، بدأت الإمارات ببناء قواعد عسكرية لها، في سقطرى وميون وفي ميناء بلحاف لتصدير الغاز بشبوة.
وفي 2017، أوقفت السعودية والامارات دعم عمليات الجيش لاستكمال التحرير، وذهبت للسيطرة على محافظة المهرة شرقي البلاد، بالتزامن مع حملة اغتيالات واسعة، ما تزال مستمرة، استهدفت سياسيين ورجال دين وقادة عسكريين وناشطين مناوئين لسياساتهما.
واستمر الوضع كذلك حتى اغسطس 2019، حيث دعمت الإمارات "الانتقالي" لتنفيذ انقلاب ثان على الشرعية بعدن، قبل ان تقوم السعودية في ديسمبر من ذات العام برعاية "اتفاق الرياض" لانهاء الانقلاب، وهو الامر الذي لم ينفذ حتى اليوم.
وبدلا من استعادة صنعاء، عاد الحوثيون للتمدد حيث سيطروا على جبهة نهم الاستراتيجية شرقي صنعاء ومحافظة الجوف، واجزاء واسعة من اطراف مارب الغربية، بفعل إيقاف دعم التحالف للجيش ومنعه من شراء الاسلحة من الخارج.