الامارات تلمح الى سيناريو الخلاص من الشرعية مع دعوات حوثية للانفصال
الأربعاء 17 نوفمبر ,2021 الساعة: 11:32 مساءً
خاص

ألمح عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد ابوظبي نائب رئيس دولة الامارات، محمد بن زايد، الى عنوان المرحلة القادمة للتحالف في اليمن، وذلك بعد ايام من تسليم القوات الموالية لبلاده محافظة الحديدة غربي البلاد لمليشيا الحوثي. 

وقال عبدالله في تغريدة له على تويتر، رصدها محرر "الحرف28"، إن الوقت قد حان ليوقف التحالف السعودي الإماراتي، دعمه ومساندته للحكومة الشرعية. 

ووصف مستشار ابن زايد الحكومة بأنها "متخبطة وفاشلة ولم تحرر شبرا من ‎اليمن المحتل من مليشيات الحوثي الإيرانية". 

حديث مستشار ابن زايد عن الحكومة ووصفها بالفاشلة والمتخبطة، ربطه بحديث آخر عن الانتقالي، 
ففي الوقت الذي قال عبدالخالق عبدالله، إن الحكومة الشرعية فاشلة، وصف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من بلاده بأنه "حركة تحرر وطني وحليف استراتيجي حقيقي للتحالف العربي". 

ويبدو هذا الربط أنه عنوان المرحلة القادمة للتحالف في اليمن، إذ قد يقرر التحالف الإنخراط كليا في دعم الكيانات المسلحة الموالية له والتضييق على قوات الحكومة الشرعية في مأرب وشبوة وتعز وفرض التقسيم. 

وجاءت هذه التغريدات بعد يوم على إطلاق مستشار عسكري إماراتي دعوة صريحة لدفن الوحدة اليمنية" فورا.. لانه كان يجب أن لاتتم من بدايتها" بالتزامن مع ترجيح مسؤول حوثي الذهاب الى انفصال الشمال وفك ارتباط الجنوب بتأييد قوى دولية. 

وتبذل الإمارات بتواطؤ سعودي تحركات منذ فترة لإسقاط ما تبقى من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بيد الحوثيين في حين تدفع باسلحة وعتاد لذراعها المسلح المجلس الإنتقالي في أبين وشبوة. 

فقبل شهرين، ساعدت ادوات الامارات في شبوة، مليشيا الحوثي على السيطرة على مديريات بيحان وعين وعسيلان، وتزامن ذلك بغياب تام لطيران التحالف، قبل ان تتقدم المليشيا وتسيطر على مديريات حريب والعبدية وجبل مراد ومركز الجوبة في مارب. 

تقدم الحوثي تزامن مع تعزيزات مستمرة لقوات الانتقالي الى خطوط التماس مع الجيش في أبين، وتزامن أيضا مع انسحابات واسعة لقوات التحالف من عدن وشبوة وحضرموت، في خطوة تبدو انها ترتب لمرحلة جديدة من الصراع بين الانتقالي والشرعية. 

كل تلك الخطوات المريبة للتحالف مؤخرا، ختمت بانسحاب القوات المشتركة المدعومة إماراتيا من محيط مدينة الحديدة ومديريتي الدريهمي والتحيتا بذات المحافظة، قبل ان يسيطر الحوثيون على تلك المناطق بعد يوم واحد من الانسحاب، في ظل محادثات سعودية واماراتية مع إيران. 

وأول أمس الاثنين، قال التحالف ان الانسحاب من محيط مدينة الحديدة، جاء بأوامر منه، وانه يتلائم مع استراتيجية الحرب في اليمن ودعم جميع الجبهات، في اشارة الى ان القوات المنسحبة سيتم ارسالها الى جبهات مأرب وشبوة، وسط اتهامات للتحالف بالتحضير لاسقاط شبوة ومأرب. 

والتزم التحالف الصمت طوال خمسة أيام بعد الإنسحاب الذي ووجه بغضب يمني وحملة تشكيك واسعة على منصات التواصل الإجتماعي، ليفصح بعد التصريح عن وقوفه خلف تلك الانسحابات وتسليم المناطق للحوثيين، واتهموه بالتحضير لتقسيم البلاد كما اتهموا الشرعية بالتواطؤ وعدم امتلاك قرار إدارة المعركة.



Create Account



Log In Your Account