حملة إلكترونية للمطالبة بفك الحصار عن مدينة تعز

الحرف28 - خاص

تنطلق مساء اليوم الإثنين، حملة مناصرة إلكترونية للمطالبة بفك الحصار عن مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) المفروض من قبل الحوثيين منذ سبعة أعوام.

وتهدف الحملة التي ستنطلق عند الساعة السابعة مساءً تحت وسم #الطريق_حق_إنساني، إلى الضغط على الجهات المعنية بضرورة فتح منافذ من وإلى مدينة تعز لإنهاء معاناة السكان.

وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.

وقال بيان صحفي صادر عن الحملة تلقى الحرف28 نسخة منه: "حان الأوان لأن تنتهي معاناة أبناء محافظة تعز التي يعيشونها منذ نحو سبعة أعوام جراء إغلاق المنافذ والطرق الرئيسية من والى المدينة المكتظة بالسكان".

وأضاف أن "معاناة السفر عبر طرق وعرة تسبب بوفاة الكثير من المرضى وعرضت الملايين لمخاطر ومتاعب لا يمكن وصفها".

وأشار البيان إلى أن الحملة التي يتبناها مجموعة من شباب تعز ستسلط الضوء على العواقب الإنسانية ومعاناة المدنيين جراء إغلاق الطرق الرئيسية.

وقال إن "فتح الطرق المغلقة وإنهاء معاناة المدنيين في تعز هي أولوية إنسانية بحتة، بالإضافة إلى كونه حق أساسي لكل المدنيين لا ينبغي حرمانهم منه مهما كانت الأسباب".

وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.

ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.

وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات الست الماضية.

وتشير إحصاءات حقوقية عدد القتلى المدنيين جراء القصف الصاروخي والمدفعي للحوثيين بـ 1462 قتيلاً بينهم 443 طفلاً و 180 سيدة ، فيما أصيب 8996 شخصًا.