السبت 25 ديسمبر ,2021 الساعة: 11:08 مساءً
الحرف28- خاص
عاد رئيس الوزرا معين عبدالملك الى العاصمة المؤقتة عدن اليوم السبت بعد زيارة استمرت لايام في العاصمة السعودية الرياض بالتزامن مع صدور قرار استبدال محافظ شبوة محمد صالح بن عديو بآخر موالي للإمارات.
وقال عبد الملك في حديث مغلق لعدد من الصحفيين والإعلاميين اليمنيين بالعاصمة السعودية الرياض، إن محافظ شبوة محمد صالح بن عديو ارتكب خطأ كبيرا بالمطالبة باستعادة منشآت بلحاف التي تسيطر عليها قوات إماراتية.
وصدر مساء اليوم قرار عزل محافظ شبوة محمد صالح بن عديو وتعيين عوض الوزير الموالي للإمارات بعد ضغوط سعودية مررها هادي بقرار أثار استياء شعبيا واسعا.
وقال عبدالملك إن المنشآت يجب أن تستمر بحوزة ( التحالف ) في إشارة إلى الإمارات التي تسيطر فعليا على بلحاف، محذرا من أن استعادتها سيعرضها للقصف من قبل مليشيا الحوثي.
وقال رئيس الحكومة الذي كان يتحدث إلى صحفيين وإعلاميين يمنيين أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض بشكل مغلق إن محافظ شبوة محمد صالح بن عديو ارتكب خطأ كبيرا بمطالبته باستعادة منشأة بلحاف وانه نصحه مرارا بالتوقف عن ذلك.
ونقلت مصادر متطابقة حضرت اللقاء عن رئيس الوزراء قوله بأن استعادة المنشآت الغازية الضخمة المعطلة منذ استعادتها قبل خمس سنوات، ليس في صالح البلاد وأن بقاءها تحت سيطرة ( التحالف ) يحميها من أي قصف حوثي.
وكان المحافظ بن عديو قد كثف تحركاته خلال الأشهر الأخيرة من أجل الضغط على الإمارات لتسليم منشآت بلحاف التي تتخذها مقرا عسكريا وتتهمها السلطات المحلية باستخدامها منطلقا للعصابات التخريبية.
لكن السعودية تدخلت وتعهدت بالضغط على الإمارات لإخلاء المنشآت لتقرر لاحقا ممارسة الضغوط على الرئيس لإقالة بن عديو الأمر الذي أكد التناغم السعودي الإماراتي في تجريد البلاد من مواردها والإشراف على تجويع اليمنيين بتواطؤ حكومي، وقد خضع هادي للإملاءات السعودية وقرر تغيير المحافظ.
وزعم رئيس الوزراء المعروف بولائه المطلق للسفير السعودي محمد آل جابر أنه أقدم على" إصلاحات كثيرة لم تقم بها حكومة بن دغر" ، رغم الإنهيار الاقتصادي الكبير الذي رافق حكومته منذ تعيينه واخفاقه في القيام بأي من مسؤولياته على كافة الاصعدة واستمرار توقف رواتب الجيش.
وقال صحفيون، حضروا اللقاء، للحرف 28، إن معين عبدالملك لم يشعر بالحرج وهو يفصح عن موقفه من استعادة منشآت بلحاف وإقالة محافظ شبوة بل قدم ذلك كمنجز يفاخر به بزعم حماية المنشآت، رغم أن عديد منشآت نفطية تعمل في مناطق مختلفة في الجنوب ومأرب بصورة طبيعية.