الخميس 31 مارس ,2022 الساعة: 10:00 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة
اُختتمت مساء اليوم الخميس، جلسات اليوم الثاني للمشاورات اليمنية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض.
وقال الموقع الإلكتروني للمشاورات، إن المشاركون استعرضوا في الورش المنفصلة تقييم الوضع الراهن وأبرز المشكلات، في محاور القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية ومكافحة الإرهاب والجانب الإغاثي والاجتماعي.
وأضاف البيان أن من المقرر ان تستأنف جدول أعمال المشاورات الأحد المقبل، دون مزيد من التفاصيل.
والأربعاء، شهدت العاصمة السعودية الرياض، انطلاق المشاورات اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، بحضور كبير للقوى والمكونات السياسية الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية، وغياب جماعة الحوثيين المدعومة إيرانياً.
وغاب عن المشاورات الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته.
ولايزال الغموض يلف الهدف الرئيسي من المشاورات التي تستمر حتى السابع من أبريل المقبل.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر سياسية قولها، إن التحالف الذي تقوده السعودية يسعى أولا إلى تصحيح الخلل داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على كافة المستويات.
وتوقعت المصادر، أن تسفر المشاورات عن تشكيل مجلس رئاسي بمشاركة كافة المكونات اليمنية، بما فيها المجلس "الانتقالي الجنوبي المدعوم" إماراتيا والمكتب السياسي لقوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، بما يؤدي إلى تقليص صلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي.
وخلال الأسابيع الماضية تسربت معلومات عن توجّه للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، لطي صفحة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووضع تصور لصيغة حكم جديدة أشبه بـ" مجلس رئاسي" يتم بموجبها تقييد صلاحيات الرئيس هادي، المقيم في الرياض منذ سنوات.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.
ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.