الأمم المتحدة: "مؤشرات إيجابية" حول تمديد الهدنة باليمن
الخميس 02 يونيو ,2022 الساعة: 10:26 صباحاً
الحرف28 - متابعات

أعلنت الأمم المتحدة، عن تلقيها "مؤشرات إيجابية أولية" من أطراف الصراع في اليمن بشأن تمديد الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ في البلاد مطلع أبريل/نيسان الماضي، وينتهي العمل بها اليوم الخميس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، في بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "تلقينا مؤشرات إيجابية أولية (لم يوضحها) من أطراف الصراع اليمني وذلك استجابة للجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بهدف ضمان تمديد الهدنة المؤقتة قبل انتهاء العمل بها غدا الخميس".
ورحب دوجاريك "بإقلاع أول رحلة تجارية من مطار صنعاء إلى القاهرة في وقت سابق اليوم".
وأضاف: " كانت هذه هي الرحلة السابعة التي تعمل بموجب شروط الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة على مستوى البلاد لمدة شهرين.. وقد سافر ما مجموعه 2495 يمنيًا حتى الآن بين صنعاء وعمان والقاهرة".
وأردف دوجاريك: "تشكر الأمم المتحدة حكومة مصر على الدعم القيم في تحقيق هذا الإنجاز المهم، وتشكر الحكومة اليمنية على دورها البناء في تحقيق ذلك".
واستدرك قائلا: "على الرغم من هذه الأخبار السارة المتعلقة بالرحلات الجوية إلى القاهرة يجب أن نكون واضحين أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن لا تزال مرتفعة".
واستطرد دوجاريك: "سيعاني حوالي 19 مليون يمني من الجوع هذا العام، بما في ذلك أكثر من 160 ألف شخص سيواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة. وقد نزح أكثر من أربعة ملايين شخص منذ بدء الحرب".
وبدأت الهدنة في الثاني من أبريل الماضي، ومدتها شهرين وتتضمن أربعة بنود تتعلق بوقف التصعيد العسكري ودخول المشتقات النفطية إلى مدينة الحديدة وتسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين وفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى. 
ونُفذت معظم بنود الهدنة باستثناء فتح الطرق حيث فشلت جولة أولى من المفاوضات بين الحكومة والحوثيين بعد أن اشترط الاخيرين فتح طرق فرعية إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيين منذ اكثر من سبعة أعوام. 
بالمقابل يرفض الوفد الحكومي فتح طرق "لا ترفع معاناة السكان" ويشترط فتح كافة الطرق المغلقة.
وشهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، خلال اليومين الماضيين، حراكا دبلوماسيا لتجديد الهدنة الأممية.
وخلّفت الحرب منذ سبعة أعوام عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة. 
ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين وتدخل التحالف بقيادة السعودية التي تتهم بالتلاعب بمسار الحرب والشروع في تقطيع أوصال البلاد والسيطرة على جزره وموانئه ومواقعه الاستراتيجية على البحر.


Create Account



Log In Your Account