ثعلب السياسة الأمريكية العجوز " يتنبأ " : منطقة الشرق الأوسط وآسيا قادمة على أحداث كبيرة
الأحد 12 يونيو ,2022 الساعة: 07:51 مساءً
الحرف28 - متابعات

قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وأحد أدمغة التفكير الإستراتيجي الأمريكي المهمة إن أحداثا كبيرة سيشهدها الشرق الأوسط وآسيا قريبا، مؤكدا بأن الولايات المتحدة تشهد انقساما  سياسيا أكثر مما كانت عليه في حرب فيتنام في أوائل سبعينيات القرن الماضي. 

وكان وزير الخارجية الأمريكي يتحدث لصحيفة صندي تايمز البريطانية نشرتها في موقعها الإلكتروني عن الحرب الأوكرانية الروسية وتبعاتها على الأمن والوضع الجيوسياسي العالمي. 

وقال هنري كيسنجر، إنه يجب على الدول الغربية، أن تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية عند مناقشة تسوية سلمية للوضع في أوكرانيا من أجل تجنب زيادة النفوذ الصيني على موسكو. 

وأضاف : "السؤال الآن هو كيفية إنهاء هذه الحرب، بعد أن تنتهي، يجب إيجاد مكان لأوكرانيا، وكذلك لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعًا أماميًا للصين في أوروبا". 

وكيسنجر (99 عاماً) دبلوماسي أميركي مخضرم، ترك تأثيراً كبيراً في بعض أهم الأحداث السياسية في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، في شغله منصب وزير للخارجية في عهد الرئيسين الجمهوريين السابقين: ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، ويعد أحد اكبر  ادمغة التفكير الإستراتيجي الأمريكي المعتبرة في دوائر القرار الأمريكي. 

وفي حديثه عن الناتو، قال "كيسنجر" إنه "من المهم الحفاظ على الحلف الذي "يعكس التعاون بين أوروبا وأمريكا"، لكن كان من الضروري "الاعتراف بحقيقة أن أحداث كبيرة قادمة" في الشرق الأوسط وآسيا، دون أن يوضح ماهي هذه الأحداث. 

وأضاف: "لقد اجتمعت الدول الأعضاء في الناتو بشأن قضية أوكرانيا لأنها ذكّرتهم بالتهديدات القديمة، لقد قاموا بعمل جيد للغاية وأنا أؤيد ما فعلوه".

أمريكا منقسمة 

ورأى وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، أنّ الولايات المتحدة باتت منقسمة، اليوم، أكثر مما كانت عليه في حرب فيتنام. 

وقال كيسنجر رداً على سؤال لصحيفة "التايمز" تناول هذه المسألة: "نعم، أكثر (مما كانت عليه في حرب فيتنام) بما لا يقارن". 

وأوضح كيسنجر أنّه في مطلع السبعينيات، كان التعاون بين الحزبين الجمهوريّ والديمقراطي في الولايات المتحدة لا يزال ممكناً، وكانت "المصلحة الوطنية" مفهوماً "له معنى" ولم تكن موضوعاً للنقاش بحد ذاته. 

ويرى الوزير الأسبق: أنّ كل إدارة في الولايات المتحدة تواجه اليوم "عداء مستمراً" من المعارضة المبنية على أسس مختلفة. 

وتابع كيسنجر: "توقّع أن تصبح الصين "غربية" إستراتيجية لم تعد معقولة، مضيفاً أنّه لا يعتقد أنّ الهيمنة على العالم "مفهوم صيني"، لكنه يعتقد أنّ الصين يمكن أن تصبح "قوية جداً"، مشيراً إلى أنّ ذلك "ليس في مصلحة" الولايات المتحدة. 

وسبق أن أكّد كيسنجر أنّ الولايات المتحدة غير قادرة على التفرقة بين الصين وروسيا، موضحاً أنّ "الوضع الجيوسياسي العالمي سيشهد تغيرات بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا. ومن الطبيعي أنه لن تكون مصالح روسيا والصين متطابقة في كل القضايا". 

ولا يعتقد كيسنجر أنّ بمقدار الولايات المتحدة "خلق العوامل، التي تفرّق بين الصين وروسيا"، لكن "العوامل والظروف سيكون لها دورها الطبيعي"، بحسب قوله.


Create Account



Log In Your Account