ارتباك الحوثيين من مبادرة فتح طريق مأرب -صنعاء يدل على هشاشة منطقهم القتالي لدى المتلقي اليمني
الإثنين 26 فبراير ,2024 الساعة: 04:49 مساءً

يفطن اليمنيون في الداخل إلى المناورات الخطابية والسياسية التي تتبناها الأطراف المتقاتلة ويفرزون المستوى المحلي وتداخل اسباب الحرب والمركز القانوني لكل طرف والمستوى الاقليمي (الحرب على غزة) والبعد الاخلاقي للمتدخلين. 

بمعنى آخر ان افعال الحوثي وخطابه لصالح غزة لا تستطيع محو وعي اليمنيين بمستوى وطبيعة وشرعية الحرب الحوثية في اليمن وعلى اليمن. 

مهما كانت حساسية اليمنيين من التدخلات الخارجية إلا ان حدسهم ووعيهم لا يفتران في تقدير الصحيح من الخطأ في الحرب الاهلية. 

فتح الطرقات مسألة تمس حياة اليمنيين اليومية ومعاناتهم. وهي أيضاً تكريس لانفصال سياسي عملي لذا لا تجدي المناورات والفذلكات. 

سبق لقوات المخا أن أعلنت مراراً  مبادرة من طرف واحد لفتح طريق الربط بين جنوب مناطق الساحل التي قطعتها الحرب والناس في التهابم وسفوح الهضبة الغربية من أقصى جنوب غرب مقبنة إلى مناخة يعرفون جيدا من المتسبب لمعاناتهم. 

طريق مأرب - صنعاء ياخذ بعدا وطنيا لانه يربط واحدة من كبرى محافظات الجمهورية في الوقت الراهن بعاصمة اليمنيين. والمبادرة تخصم من رصيد شعبية الحوثي لانه يظهر بمظهر المحاصر للسكان في مناطقه. 

التبريرات الحوثية كانت شكوكية وهشة وترقيعية وهي كذلك في موضوع طرق تعز ورفض المبادرات الشعبية والرسمية لفتح هذه الطرقات. بل هي عنصرية ايضا في موضوع تعز.

نقلا من صفحة الكاتب على منصة (x)


Create Account



Log In Your Account