الأربعاء 12 يونيو ,2024 الساعة: 08:16 صباحاً

الحرف28 - خاص
دعا وزير النقل السابق صالح الجبواني، ابناء محافظة شبوة، الى المقاومة المدنية السلمية ضد إجتماع للجمعية العمومية للمجلس الإنتقالي في المحافظة، والذي من المقرر انعقاده في الـ 30 من يونيو الجاري.
وقال الجبواني في خطاب لابناء شبوة، ان عقد الإنتقالي للاجتماع هو "تحدٍّ وأهانة للمحافظة وأبنائها لإضفاء المشروعية السياسية كما يظنون على سيطرتهم العسكرية على المحافظة".
واكد الجبواني على ضرورة المقاومة المدنية السلمية ضد هذا الإجتماع إعلاميا وسياسيا وعبر منظمات المجتمع المدني، داعيا كل المجالس والهيئات المدنية والقبلية التي تدعي وصلا بشبوة أن يكون لها موقف.
وقال ان ابناء شبوة ظلوا منذ الأستقلال الوطني في العام 1967 في مقدمة المدافعين عن الوطن وقدموا آلاف الشهداء برغم التهميش والتجاهل بل والتصنيفات أحيانآ بالعمالة والأرتزاق، لكن كل هذا لم يثنيهم عن المضي قدما في درب الوطنية الشريفة المنزهة عن كل الأهواء والمصالح والأطماع في سلطة أو إحتكار ثروة برغم مساحة شبوة وثرواتها وشكيمة رجالها وعظمة نسائها وكادرها الكفؤ.
واشار الى خلافه وعدد من المسؤولين في حكومة احمد عبيد بن دغر مع الامارات والتي افضت الى اقالتهم من مناصبهم. وقال "لم يكن لنا خلاف مع الإمارات وأيدنا عاصفة الحزم من منطلق أستعادة الدولة وبناء الدولة الإتحادية لكن الإمارات ذهبت في طريق آخر".
واضح ان الخلاف مع الامارات بدأ مع قيامها بتقسيم المحافظة إلى مربعات قبلية وأنشأت النخب القبلية هنا وهناك مما شكل خطرا ماحقا على المحافظة ووحدة نسيجها الإجتماعي .
واشار الجبواني الى ان الإمارات "أستخدمت ضدنا مليشياتها في معركتي يناير 2018 و أغسطس 2019 حتى أخرجت الحكومة الشرعية من عدن بالقوة، وفي أغسطس 2019 أرسلت جحافلها إلى شبوة لكنها أخفقت في السيطرة على المحافظة ثم عاودت الكرة في أغسطس 2022 ونجحت بعد إفراغ المحافظة من قيادتها المحلية والعسكرية والأمنية".
وتابع "كان تحقيق الأمن والأستقرار والتنمية كما كان سابقا سيكسبهم شرعية الوجود لكن ما حصل أن نقلوا كل أمراضهم وسلوكياتهم المنحرفة من عدن إلى شبوة وأصبحت المحافظة منطقة فوضى وإنفلات أمني وضربت الأزمة أطنابها في كل الإتجاهات ولازالت حتى اللحظة".
ودعا الجبواني رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي للعدول عن قراره "تجنبا لتكريس مبداء السيطرة بالقوة والفتنة".
وقال إنه لا مشروعية للقوة على الإطلاق، وان المشروعية لن تحدث الا عندما تصل كافة القوى السياسية إلى مصالحة حقيقية تحقق العدل والشراكة في السلطة والثروة كما نصت وثيقة الحوار الوطني