الخميس 20 يونيو ,2024 الساعة: 12:27 مساءً
متابعات
دعت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة المعترف بها، الخطباء والمرشدين وأئمة المساجد للتحذير من بدعة ما يسمى بيوم "الغدير"، والتحذير من ضلال فكرة "الولاية".
وقالت الوزارة في بيان لها بالتزامن مع احتفال الحوثيين بما يسمى يوم الغدير، وما يسمى بيوم الولاية، إن ملشيا الحوثي "تسعى لتطييف المجتمع اليمني وتحريف عقيدته الصافية من خلال مناسبات طائفية، وبدع دخيلة أُعيد إحياؤها بعودة الإمامة بنسختها الحوثية، وما إنْ ينتهوا من مناسبةٍ حتى يحشدوا لأخرى".
وأضافت الوزارة، أن هذه الاحتفالات "سلوكٍ ممنهج يهدف لهدم العقيدة الإسلامية الصحيحة، وإبعاد اليمنيين عن هُويتهم الحضارية، وعمقهم العربي والإسلامي، وإحلال مكانها النموذج الإيراني القائم على الخرافة وتقديسها وتغييب العقل واستدعاء الماضي بكل صراعاته وأزماته".
وأشار بيان إلى أن ، "من بين المناسبات الطائفية التي تسعى مليشيا الحوثي جاهدة لإحيائها ما يسمى بـ"يوم الغدير"، وهو بدعة يجب بيانها للناس، والتحذير منها ومن الغايات التي تهدف إليها".
وأكدت أن الحوثيين "يلبسون من خلالها الحق بالباطل، ويخدعون بها البسطاء ويضفون على بدعتهم هالة من العناية والتقديس، مستدلين عليها بأحاديث مكذوبة، وتفسيرات لبعض الأحاديث الصحيحة بمفاهيم مقلوبة ومنحرفة، تؤدي في نهاية المطاف إلى الطعن في قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة وفي مقدمتها المساواة والشورى، وذلك من خلال التشكيك بعدالة ونزاهة صحابة الرسول صلوات الله وسلامه عليه".
ولفت بيان الوزارة إلى أن الحوثيين، و"على أنقاض قيم الإسلام يبنون أكذوبة الولاية والاصطفاء السلالي المزعوم، وصولًا إلى تسويغ حروبهم الغاشمة، وإرهابهم الوحشي على المجتمعات بوصفهم كفارًا يرفضون ما يسمي "الولاية" التي تعني الخضوع والاستسلام لحكم السلالة الكهنوتية والقبول بممارساتها العنصرية والطبقية".
ودعت وزارة الأوقاف، الجميع إلى التحذير من هذه الخرافات ورفضها ونسفها من جذورها، لكونها تخالف قيمنا الدينية والوطنية وتتعارض مع نظامنا الجمهوري، وأهداف ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر، والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، وتتصادم مع الدستور والقانون.
كما أكدت "ضرورة التمسك بقيم الإسلام الحنيف فيما يتعلق بحق الشعب اليمني في اختيار الحاكم، وهو الأمر الذي جسّده النظام الجمهوري، وبذل لأجله الآباء المؤسسون أرواحهم وصولاً إلى الانعتاق من حكم السلالة القائم على مزاعم الاصطفاء السلالي، وخرافة الولاية والحق الإلهي".