الأحد 30 يونيو ,2024 الساعة: 09:22 صباحاً
الحرف 28
ندد الصحفيون الأربعة المحررون من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، باستمرار مشاركة المدعو عبدالقادر المرتضى، في مفاوضات الاسرى، بصفة رئيس وفد الحوثيين، وذلك لتورطه بالإشراف على عمليات تعذيبهم خلال فترة احتجازهم في سجون المليشيات.
وعبر الصحفيون المحررون في بيان، موجه للمبعوث الأممي غروندبرغ ونائبه سرحد فتاح، عن صدمتهم من استمرار مشاركة "المرتضى" بصفته رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات الأسرى، بعد تورطه المباشر بالإشراف على تعذيبهم خلال فترة اختطافهم في سجون جماعته المصنفة على قائمة الإرهاب، من قبل نائبه مراد قاسم أبو حسين وأشقائه ومساعديه في إدارة السجن، إلى جانب الاعتداء الشخصي على الصحفي "توفيق المنصوري" في أغسطس/آب 2022.
وجدد الصحفيون الأربعة التذكير بإدانة تقرير فريق الخبراء المعني باليمن ل "عبدالقادر المرتضى" في الملحق رقم 80 بكل تلك الجرائم. وهو الأمر الذي يتطلب من المبعوث الأممي إدانته على تلك الجرائم وإنصاف الضحايا.
وطالب الصحفيون، المبعوث ونائبة باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحتمها مسؤوليتهم الإنسانية وفق القوانين والمعاهدات الدولية، عوضًا عن أي إجراء آخر يمكن أن يمثل تشجيعًا وتحفيزا لاستمراره في ارتكاب الانتهاكات بحق المختطفين.
كما اعتبر الصحفيون في رسالتهم، القبول بمشاركة المرتضى، في المفاوضات، بمثابة تخلٍ ( المبعوث الأممي ونائبه) عن مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية، وانحياز مفزع ضد الضحايا الذين يحتم الانتصار لقضيتهم الحقوقية والإنسانية رفض مشاركته في مفاوضات الأسرى والمختطفين، بما في ذلك الجولة المرتقبة في العاصمة العُمانية مسقط، معبرين عن أملهم الأخذ بعين الاعتبار في احاطتهم.
نص البيان:
السيد/ هانس غروندبرغ - مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن
السيد/ سرحد فتاح - نائب المبعوث الأممي
/المحترمان
تحية طيبة وبعد
الموضوع/ إدانة ومعاقبة المدعو عبدالقادر المرتضى - رئيس وفد الحوثيين المفاوض، مرتكب جرائم التعذيب بحق الصحفيين
نقدر عاليًا جهودكم بشأن السلام والعدالة الاجتماعية في بلادنا، بما في ذلك ملف الحريات الذي يشمل الصحفيين المختطفين، نحن، الموقعين أدناه، منهم.
هذه مناسبة مهمة للتعبير عن وجهة نظرنا المبنية على تجربة مُرّة عشناها في سجون الحوثيين أكثر من ٨ سنوات، عانينا فيها ترويعًا قل مثيله، مقدمين هذه الإفادة المهمة التي نتطلع أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبلكم، وتتعلق بأحد مسؤولي سجون الحوثيين، المدعو عبدالقادر المرتضى، الذي عانينا ويعاني منه الكثير من ضحايا الاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري في سجون الحوثيين.
حقًا، لقد صُدمنا من استمرار مشاركة "المرتضى" بصفته رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات الأسرى، بعد تورطه المباشر بالإشراف على تعذيبنا خلال فترة اختطافنا في سجون جماعته المصنفة على قائمة الإرهاب، من قبل نائبه مراد قاسم أبو حسين وأشقائه ومساعديه في إدارة السجن، إلى جانب الاعتداء الشخصي على الزميل توفيق المنصوري في أغسطس/آب 2022.
ولقد أدان تقرير فريق الخبراء المعني باليمن عبدالقادر المرتضى في الملحق رقم 80 بكل تلك الجرائم، الأمر الذي يتوجب معه إدانته على تلك الجرائم وإنصاف الضحايا.
وعليه:
نطالبكم باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحتمها مسؤوليتكم الإنسانية وفق القوانين والمعاهدات الدولية، عوضًا عن أي إجراء آخر يمكن أن يمثل تشجيعًا لهكذا سلوك استمرأ وما زال في ممارسته المدعو عبدالقادر المرتضى، ما يعني تحفيزه على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي يمارسها بحق المختطفين في سجون جماعته، وبالتالي إفلاته من العقاب الذي يشدد عليه، في مثل هذه الحالة، كل من القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وجميع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وتقارير لجنة العقوبات الاممية.
إن قبولكم بمشاركة المرتضى هو بمثابة تخلٍ عن مسؤوليتكم الأخلاقية والقانونية، وانحياز مفزع ضد الضحايا الذين يحتم الانتصار لقضيتهم الحقوقية والإنسانية رفض مشاركته في مفاوضات الأسرى والمختطفين، بما في ذلك الجولة المرتقبة في العاصمة العُمانية مسقط.
وإذ نكرر شكرنا الخاص لجهودكم المبذولة في ملف المحتجزين والمختطفين في اليمن، نتطلع بثقة إلى أخذكم إفادتنا هذه بعين الاعتبار.
وتفضلوا بقبول خالص التقدير
الصحفيون المحررون من سجون الحوثي:
عبد الخالق عمران
توفيق المنصوري
حارث حميد
أكرم الوليدي