الإثنين 08 يوليو ,2024 الساعة: 08:37 صباحاً

الحرف28 -متابعة خاصة
عقد، بمدينة تعز، الاحد، اللقاء التشاوري الموسع للشباب، لمناقشة العديد من القضايا والمستجدات الوطنية والمحلية الراهنة، وتأثيراتها الحالية والمستقبلية.
وقال البيان الصادر عن اللقاء التشاوري إن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي وما رافقها من بعث للأفكار الظلامية الماضوية، باتت بمثابة تهديد وجودي لليمن كوطن ولليمنين كشعب وللنظام السياسي الجمهوري.
وشدد البيان على ضرورة توحد الارادة الوطنية وتعبئة كافة الطاقات "استعدادا للخيارات الوطنية الممكنة لتجاوز حالة الاخفاق التي ساهمت في إطالة أمد الحرب واستمرار المأساة اليمنية".
واعتبر شباب تعز في البيان الصادر عن اللقاء، ان "صعود مليشيا الحوثي الى واجهة المشهد كان عبارة عن عملية تسرب من بين الشقوق المتصدعة للصف الوطني، ومن ثنايا الارتباك والتناقض والحسابات الضيقة للقوى السياسية"، مشيرين الى استغلال المليشيا الحوثية - ولا زالت تستغل - الإخفاقات والاختلالات القائمة بين القوى الوطنية وحالة التشويش والرؤى الضبابية وتعززها بدخان الحرب وبمفاقمة المأساة الانسانية.
بيان اللقاء التشاوري الموسع، أكد ان الوضع القائم لا يمكن استمراره، وأن الفرصة ماثلة لاستعادة زمام المبادرة.
ودعا البيان الى تنظيم الجهود، وتبني استراتيجية جديدة قائمة على توظيف كافة الطاقات الحية واستعادة اللحمة الشعبية، وتقوية الارادة الوطنية الجمهورية، ليقرر اليمنيون خياراتهم السياسية والوطنية ويستعيدوا دولتهم وجمهوريتهم ويعيدون بنائها بمضامين اجتماعية واقتصادية على النحو الذي يفتح أبواب المستقبل ويقفل باب الماضي الى الأبد.
واعتبر اللقاء التشاوري أن إستمرار الأطراف الدولية في تدليل المليشيا الحوثية الانقلابية على حساب الحقوق الأصيلة والمكتسبة للشعب اليمني، هو تنكر واضح لقيم حقوق الإنسان الكونية.
واكد ان الموقف الدولي، ساهم في استشراء السرطان الحوثي الكهنوتي المدعوم ايرانيا.
وقال إن السرطان الحوثي "أصبح خطرا اقليميا يهدد المصالح الدولية".
واعتبر البيان ان استمرار المليشيا الحوثية في ابتزاز الحكومة الشرعية والمجتمع الاقليمي والدولي، ومواصلة احكام قبضتها الحديدية على مفاصل الدولة، وتوظيفها في ممارسة المزيد من الجرائم والإنتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، هو أحد نتائج ذلك التدليل الذي بات بمثابة عار على جبين الانسانية وخطيئة تنتظر التكفير عنها.
وشدد البيان على أهمية احياء الثقافة الجمهورية، وربطها بالواقع، لمقاومة التهديدات الناجمة عن انبعاث جثة التاريخ المتمثلة بالامامة، فالجمهورية هي عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه.
واكد على دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية والسلطة المحلية في محافظة تعز باعتبارها التجسيد العملي للشراكة الوطنية الواسعة مع التشديد على ضرورة تبني استراتيجية وطنية من شأنها تجاوز كافة الاخفاقات ومظاهر الفشل.
كما اكد على الدعم الكامل لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية وقيادة البنك المركزي اليمني عدن في إستعادة أدوات الفعل والتأثير الإقتصادي لتعزيز الاقتصاد الوطني وشل حركة وعبث مليشيا الحوثي الانقلابية بالاقتصاد الوطني، مطالبا بالمزيد من الاجراءات الجادة والمسؤولة.
ودعا البيان الى سرعة في وضع حد لتدهور العملة الوطنية، وانعاش الإقتصاد الوطني، واتخاذ اجراءات فورية لحماية موظفي القطاع العام المدني والعسكري من التدهور في سعر العملة الوطنية.
وشدد اللقاء التشاوري الموسع للشباب على أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإعادة تصدير النفط والغاز، وتنمية الإيرادات، ومكافحة الفساد، ووضع حد لتهديدات وابتزاز المليشيات الحوثية.