الأربعاء 17 يوليو ,2024 الساعة: 08:46 صباحاً
الحرف28 -متابعة خاصة
كشف تقرير جديد لنقابة الصحفيين اليمنيين حول وضع حرية الصحافة في اليمن خلال النصف الأول من العام 2024، عن وقوع عشرات الانتهاكات بحق صحفييت ووسائب اعلام وممتلكات عاملين في قطاع الاعلام.
واوضح التقرير النصفي للنقابة ان النقابة رصدت 41 حالة انتهاك طالت الصحفيين ووسائل الإعلام وممتلكات العاملين في قطاع الإعلام منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر يونيو 2024م في مؤشر لاستمرار استهداف الصحافة وحرية التعبير من قبل مختلف الأطراف.
وبهذه الإحصائية يرتفع عدد الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون منذ بدء الحرب لقرابة 1700 حالة انتهاك منذ بدء الحرب التي أوقفت 165 وسيلة إعلام وحجبت قرابة 200 موقع الكتروني محلي وعربي ودولي وأودت بحياة ٤٥ صحافيا.
وتوزعت حالات الانتهاكات التي رصدتها النقابة خلال النصف الأول من العام الحالي بين 11 حالة تهديد وتحريض ضد الصحفيين و8 حالات احتجاز حرية لصحفيين، و7 حالات اعتداء على صحفيين وممتلكاتهم ووسائل إعلام، و6 حالات حجب ومنع ومصادرة لوسائل إعلام ولصحفيين ومقتنياتهم، و6 حالات محاكمات واستدعاءات لصحفيين، وحالتي إيقاف راتب، وحالة ترحيل صحافي من إحدى البلدان العربية.
وحسب التقرير، ارتكبت جماعة الحوثي 18 حالة انتهاك فيما ارتكبت الحكومة الشرعية بمختلف هيئاتها وتشكيلاتها 16حالة انتهاك، نصفها ارتكبتها تشكيلات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي الشريك في الحكومة، فيما ارتكبت القوات الامريكية حالتين.
ووثقت النقابة 11 حالة تهديد وتحريض طالت صحفيين ووسائل إعلام منها 7 حالات تهديد ، و 4 حالات تحريض وتشويه سمعة، من إجمالي التهديد والتحريض، ارتكب منها الحوثيون 6 حالات فيما ارتكبت الحكومة 4 حالات وارتكب نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي حالة واحدة.
كما رصدت النقابة 8 حالات احتجاز حرية صحفيين تنوعت بين 4 حالات اختطاف، وحالتي اعتقال، وحالتي ملاحقة، حيث ارتكبت منها الحكومة 5 حالات، فيما ارتكب الحوثيون حالتين وارتكبت السلطات المصرية حالة واحدة.
ولايزال هناك 7 معتقلين لدى مختلف الأطراف منهم 4 لدى جماعة الحوثي، هم (الصحفي المخفي وحيد الصوفي، والموظف في وكالة سبأ للأنباء نبيل السداوي، والمصور في وكالة يمن ديجتال عبدالله النبهاني والناشط الإعلامي محمد النابهي)، وفق التقرير.
ويوجد أثنين صحفيين لدى المجلس الانتقالي الشريك في الحكومة المعترف بها دوليا وهم (أحمد ماهر، و ناصح شاكر) إضافة إلى الصحفي المخفي قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ أكتوبر 2015م محمد قائد المقري.
وحسب التقرير، تستمر اوضاع الحريات الصحافية في تدهور منذ انقلاب جماعة الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014م وممارستها لسياسة تجريف كانت نتيجتها توقف 119 مجلة وصحيفة من بين 132 صحيفة ومجلة كانت تعمل، فيما لا تبقى اليوم سوى 13 صحيفة فقط تعمل في اليمن.
ولم تسلم الصحافة الالكترونية من هذه السياسة حيث توضح الإحصائيات أن من بين 147 موقع أخباري يعمل اليوم 114 موقع فيما توقف 33 موقع بسبب الحرب، ناهيك عن حجب أكثر من 200 موقع محلي وخارجي عن متابعيها داخل اليمن من قبل سلطة الحوثيين.
والوضع نفسه في القطاع التلفزيوني والإذاعي، فمن بين 62 قناة فضائية تعمل اليوم 22 قناة، بينما هناك أربع قنوات متوقفة، فيما لاتزال هناك 6 إذاعات متوقفة من بين 60 إذاعة. ·
وطالبت النقابة كافة السلطات المختلفة لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وتخفيف القيود المفروضة علي العمل الصحفي في صنعاء وعدن ومارب وحضرموت وتعز وغيرها من المحافظات.
كما طالبت النقابة الحكومة الشرعية، بالعمل على استعادة مقر النقابة بعدن المسيطر عليه من قبل شريك في الحكومة هو المجلس الانتقالي الجنوبي وإنهاء القيود المفروضة على العمل الصحفي والصحفيين في عدن.
ودعت نقابة الصحفيين مليشيا الحوثي، إلى إطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين وإنهاء حالة العداء للصحافة والصحفيين والكشف عن مصير الصحفي وحيد الصوفي المخفي قسرا منذ أكثر من تسعة أعوام، والصحفي ناصح شاكر المخفي منذ نوفمبر الفائت، وإنهاء معاناة الصحفي أحمد ماهر الذي تعرض للاعتقال والتعذيب والاجبار على الاعتراف عنوة واعتقاله دون محاكمة عادلة ومن ثم إصدار حكم جائر بسجنه أربع سنوات بعد سلسلة انتهاكات جسيمة رافقت إجراءات اعتقاله ومحاكمته.