عدن..انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمة متهمين باغتيال الشيخ "مرعي"..ما وراء تحريك ملف الاغتيالات؟
الإثنين 05 أُغسطس ,2024 الساعة: 01:23 صباحاً
الحرف28 - خاص


عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بمدينة عدن، جلستها الأولى للنظر في قضية اغتيال الشيخ عبدالرحمن مرعي العدني. 

وأغتيل العدني في 28 فبراير 2016، امام دار الحديث بمنطقة الفيوش، التابعة لمحافظة لحج. 

وعقدت الجلسة برئاسة القاضي يحيى الشعيبي رئيس المحكمة ، وحضور القاضي هديل السيد عضو النيابة الجزائية عدن، كما حضر ابراهيم مرعي عن اولياء الدم وقام بتوكيل المحامي صالح العامري مترافعا عن اولياء الدم. 

وشهدت الجلسة حضورا كبيرا من طلاب الشيخ مرعي والذين ازدحمت بهم قاعة المحكمة وبقي الكثير منهم خارج القاعة. 

وكان المتهمون، الماثلون امام المحكمة وعدد اثنان، قد ألقي القبض عليهما، في نفس يوم حادثة الاغتيال، بعد ملاحقة السيارة التي يستقلونها واعطاب كفراتها، ما ادى الى تقلبها. 

وحسب ما ورد في الجلسة، فإن المتهمين هم "محمد علي عبدالله الاصبحي" 33 عاما، والذي كان يعمل في ورشة المنيوم في المنصورة، و"خالد علي سالم الصبيحي"31 عام، ويعمل كمختص في تصميم الجرافيك. 

ووجهت النيابة الاتهام للمتهمين الاثنين، بالاشتراك في عصابة مسلحة مع متهمين آخرين مجهولين لم تكشف التحقيقات عن أسمائهم، وتنفيذ عملية اغتيال، بإطلاق أعيرة نارية من أسلحتهم الآلية على المجني عليه الشيخ عبد الرحمن عمر مرعي، صاحب مركز دار الحديث. 

وتحدث المتهمان اثناء الجلسة، بعد سماع اتهام النيابة، وشرحا تفاصيل عملية الاغتيال، والتي شملت عملية مراقبة دقيقة للشيخ العدني، مشيرين الى ان الهدف في البداية كان الاختطاف. 

واعترف المتهمان بانظمامهما لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي، "داعش"، والذي كان قد بدأ بالتشكل في 2015 في عدة مناطق جنوبية. 

وقال المتهم الاول انه التحق بالتنظيم في 2015 في حضرموت، فيما التحق الثاني "الصبيحي"، بالتنظيم أواخر العام ذاته، بعدما بايع شخص يدعى "ابراهيم العدني" في البريقة بعدن. 

وحول اسباب اغتيال الشيخ مرعي، اشار احد المتهمين الى ان الاغتيال جاء ردا على زرع الشيخ مرعي جواسيس في صفوف التنظيم. 

واوضح ان التنظيم في حضرموت، قبض على جواسيس اعترفوا بأنهم تابعين للشيخ العدني. 

وعن مصير الجواسيس، اكد المتهم الاصبحي ان التنظيم قام بإعدامهم. 

وفي حين دور كان المتهم الصبيحي الاشتراك في تنفيذ العملية ميدانيا، عمل المتهم الاخر الصبيحي، على تنسيق التواصل بين اعضاء العصابة ونقل المعلومات لهم عبر تطبيق التلجرام. 

وذكر المتهم الصبيحي انه كان يعمل بصفوف التنظيم في الاعلام كمصمم جرافيك، مضيفا ان التنظيم استخدم صوته في تسجيل بعض الاناشيد. 

تحريك ملف محاكمات الاغتيالات التي وقعت معظمها في عدن خلال السنوات الاولى من الحرب وطالت أكثر من 200 شخصية سياسية وعسكرية وأمنية ودينية ونشطاء، في ظل التطورات الاخيرة المتمثلة بإعلان السلطات في عدن القيادي الامني يسران المقطري، مطلوبا أمنيا بتهمة اختطاف العقيد بالجيش علي عشال، يثير تساؤلات حول مدى وجود توجه للسلطات هناك بتحميل المقطري تنفيذ اغتيالات واختطافات عدن، خصوصا وأن تحقيقات استقصائية وتقارير دولية، أكدت ضلوع عدد من قيادات الانتقالي وضباط اماراتيين في عمليات الاغتيالات تلك. 

يذكر ان المقطري ينتمي لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وكان يشغل منصب قائد مكافحة الارهاب، ويعد أحد أبرز المتهمين بتنفيذ جرائم اغتيالات واختطافات.



Create Account



Log In Your Account