الأحد 18 أُغسطس ,2024 الساعة: 09:49 صباحاً
اندلعت اليوم الاحد اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، كما شهدت مناطق أخرى بالضفة اقتحامات ومداهمات وهجمات.
وقد اقتحمت قوات الاحتلال مصحوبة بجرافة عسكرية مخيم بلاطة، وجرفت جرافة الاحتلال شوارع ومتاريس وضعت لإعاقة دخول القوات إلى داخل المخيم.
ونقلت قناة الجزيرة عن مراسلها، أن اشتباكات مسلحة وقعت في مناطق متفرقة من المخيم بين مقاومين فلسطينيين والقوات المقتحمة. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت منازل عدة واعتدت على سكانها.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن شبانا ألقوا زجاجات حارقة باتجاه القوات المقتحمة.
وفي نابلس أيضا، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصدر أمني، بأن الجيش الإسرائيلي رصد محاولة 6 إسرائيليين، بعضهم ملثمون ويحملون رذاذ الفلفل، وهم بصدد الدخول إلى قرية روجيب.
وأضافت القناة أن الجيش دفع بقوة عسكرية إلى المنطقة، حيث اعتقلت إسرائيليا ثم أطلقت سراحه. وتأتي هذه الإجراءات لمنع تكرار حوادث مشابهة لما حصل في قرية جيت، قرب قلقيلية، قبل عدة أيام.
هجوم على حاجز
وفي طولكرم، قالت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إن "مقاتليها هاجموا فجر اليوم الأحد حاجز عناب العسكري شرق المدينة بوابل كثيف من الرصاص، وعادوا إلى قواعدهم بسلام".
وأضافت الكتائب أن "الهجوم يأتي ردا على مجازر العدو الإسرائيلي المتواصل بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الجنود داهموا مبنى سكنيا في المدينة.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب ليث أبو العز من منزله في بلدة زيتا شمال طولكرم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وفقا لما أوردته وسائل إعلام فلسطينية.
اغتيال قياديين
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد اثنين من قادتها مساء السبت في عملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال واستهدفت مركبتهما داخل مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأصدرت القسام بيانا نعت فيه رأفت محمود دواسي الذي قالت إنه قائد كتائب القسام في محافظة جنين، وهو من قرية السيلة الحارثية، كما نعت القائد القسامي أحمد وليد أبو عرة من قرية عقابا.
وأوضحت أنهما استشهدا "إثر قصف جوي من طائرات الغدر الصهيونية استهدف مركبتهما داخل مدينة جنين".
وكشفت القسام عن "دورهما الجهادي الكبير، حيث كانا المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ لعدة عمليات نوعية"، وفقا للبيان.
ومن أبرز تلك العمليات تفجير عربة عسكرية إسرائيلية من طراز نمر في جنين يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، والكمين الثلاثي المركب قرب قرية المطلة في 23 يوليو/تموز، وكذلك عملية الأغوار في 11 أغسطس/آب الجاري.
وأكدت القسام أن "دماء قادتها الشهداء لن تكون إلا إيذانا بشلال الدم القادم للمحتل عبر المزيد من العمليات النوعية التي سينفذها مجاهدو القسام من كل محافظات الضفة الغربية المحتلة بإذن الله".
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه قتل اثنين من العناصر البارزة في حماس، وقال إنهما شاركا في التخطيط لعملية إطلاق النار في غور الأردن التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي يوم 11 أغسطس/آب الجاري.
وأضاف البيان أن طائرة استهدفت مركبتهما في جنين ضمن عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وخلال الأشهر القليلة الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي الغارات الجوية في الضفة الغربية بذريعة منع ما يصفها بخلايا فلسطينية مسلحة من تنفيذ عمليات عسكرية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدفت مسيّرتان إسرائيليتان سيارتين في الحي الشرقي بجنين مما أسفر عن 5 شهداء، كما أسفرت غارات مماثلة عن استشهاد مواطنين بمدينة طوباس وبلدة طمون القريبة منها.
وبالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته في الضفة، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما خلف أكثر من 620 شهيدا ونحو 5400 جريح، وفق معطيات رسمية.
المصدر : الجزيرة + وكالات