غزة.. مجازر صهيونية جديدة في مدارس تؤوي نازحين والقسام تفجّر فتحة نفق في جنود للاحتلال
الأربعاء 21 أُغسطس ,2024 الساعة: 06:41 مساءً

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة بحق المدنيين في مناطق متعددة بقطاع غزة، واستهدفت أكثر من مدرسة تؤوي نازحين مخلّفة شهداء ومصابين.

ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر طبية أن 7 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة صلاح الدين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة.

وأعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 18 آخرين في مجزرة إسرائيلية جديدة في مدرسة صلاح الدين.

وأدان الثوابتة -في حديث للجزيرة- ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجازر، مشيرا إلى أن مدرسة صلاح الدين هي عاشر مركز إيواء يقصفه الاحتلال منذ مطلع الشهر الجاري.

وقال إن جيش الاحتلال يستبق قصف أي مدرسة ببيانات جاهزة لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن "لدى الجيش الإسرائيلي خطة لتصفية وإبادة الشعب الفلسطيني".

وطالب الثوابتة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف استهداف المدنيين في غزة.
من جانبه، قال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة للجزيرة إنه لا مكان آمنا في قطاع غزة، فأين يذهب من كانوا في المدرسة التي قُصفت؟".

وأضاف أبو حسنة أن المدارس التابعة للوكالة يُفترض أن تكون محمية وفق القانون الدولي، مشيرا إلى أن غياب المساءلة سابقة خطيرة ويشجع على الاستمرار في ما يتم اقترافه.

ودمّر الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى السابع من أغسطس/آب 2024 أكثر من 117 مدرسة وجامعة تدميرا كليا، و332 مدرسة وجامعة جزئيا، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني.


قصف خان يونس ودير البلح

وعلى صعيد متصل، أعلنت مصادر طبية استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة العشرات إثر غارات وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق شرقي خان يونس.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 أشخاص -بينهم طفلان و5 نساء- إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.

وأضاف أن عددا من الفلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لدير البلح وسط قطاع غزة، ومنطقة المواصي وبلدة بني سهيلا قرب خان يونس.

وذكر المراسل أن فتاة استشهدت في قصف إسرائيلي على شارع المزرعة في دير البلح، ونُقل جثمانها إلى مستشفى شهداء الأقصى، كما استشهد صياد بنيران زوارق جيش الاحتلال قبالة ساحل دير البلح.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون شرق مدينة غزة، كما تم انتشال جثامين 4 أشخاص استشهدوا قبل أيام في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وأوضح شهود عيان لوكالة الأناضول أن طائرة "كواد كابتر" ألقت قنبلة على مجموعة من المواطنين في حي الزيتون، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين جرى نقلهما إلى المستشفى المعمداني.

كما أفاد المراسل بإصابة شاب فلسطيني إثر قصف مدفعي إسرائيلي قرب منطقة وادي غزة شمالي مخيم النصيرات.

في غضون ذلك، شنت مقاتلات جيش الاحتلال سلسلة غارات استهدفت أراضي زراعية ومباني سكنية في بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس.

واستهدفت الغارات محيط منطقة أصداء التي تؤوي نازحين شمال غربي المدينة. وقد استشهد شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال قرب مدينة حمد شمال غرب خان يونس.

إحصائية جديدة للضحايا

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة -الأربعاء- ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 40 ألفا و223 شهيدا، و92 ألفا و981 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 50 شهيدا و124 مصابا خلال 24 ساعة.

وأكدت على أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

كما دعت وزارة الصحة المؤسسات الدولية لحماية مستشفى شهداء الأقصى مع اقتراب العمليات العسكرية منه.

عمليات للمقاومة

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قتلت وجرحت جنودا إسرائيليين في تفجير فتحة نفق، واستهدفت دبابة ميركافا للاحتلال، في قطاع غزة.

وقالت الكتائب -في منشور عبر منصة تليغرام- "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا تفجير عين نفق فخخت مسبقا بعبوة في قوة صهيونية تقدمت للمكان وإيقاعهم بين قتيل وجريح غرب منطقة الحاووزين غرب مدينة حمد شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع".

كما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة للاحتلال من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وسبق لكتائب القسام أن أعلنت عن استدراج قوات إسرائيلية إلى فتحات أنفاق وتفجيرها، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوفها. وحدث ذلك في حي تل السلطان غربي رفح، وفي حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن الأنفاق في قطاع غزة قد تحولت إلى مصيدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام أنها قتلت 3 جنود إثر استهداف قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" بجوار مدرسة القادسية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، واستهداف قوة أخرى متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" وقذيفة أفراد بالمخيم الغربي في حي تل السلطان.

واستهدفت الكتائب أيضا دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" بجوار جامعة القدس المفتوحة في تل السلطان، كما استهدفت جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بعبوة صدمية في نفس الحي.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لآليات جيش الاحتلال وجنوده المتوغلين بمنطقة القرارة، شمال شرق مدينة خان يونس.

كما عرضت "السرايا" مشاهد قالت إنها لاستهداف مقاتليها -بالاشتراك مع كتائب القسام- جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في حي الشابورة، وسط مدينة رفح.

وفي الإطار ذاته، أعلنت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني (فتح)- أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون تجمعا لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية المتوغلة بمنطقة القرارة.

وتخوض الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة معارك مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في أنحاء القطاع، بالتزامن مع استمرار الحرب الشرسة التي تشنها تل أبيب ضد الفلسطينيين في غزة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول -بدعم أميركي واسع- حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر : الجزيرة + الأناضول + وكالات


Create Account



Log In Your Account