الخميس 13 مارس ,2025 الساعة: 12:44 صباحاً

تعز
نظّمت شعبة الهندسة العسكرية والكيمياء بقيادة محور تعز، وفرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في تعز، بالتعاون مع مشروع "مسام" لنزع الألغام، والبرنامج الوطني للتعامل مع الالغام، إفطارًا جماعيًا وأمسية رمضانية موسعة تحت عنوان "الهندسة العسكرية عقل المعركة وميزان القوة"، بحضور قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات بارزة.
وشهدت الأمسية كلمات توجيهية وتخصصية، ألقى خلالها العميد عارف علي القحطاني، رئيس شعبة الهندسة ومدير فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في تعز مشرف مشروع مسام لنزع الألغام كلمة ترحيبية أكد فيها على الدور المحوري لفرق الهندسة العسكرية في حماية أرواح المدنيين والمقاتلين من خطر الألغام والعبوات الناسفة.
وأشار إلى أن هذه الجهود كانت حجر الأساس في إنقاذ الآلاف من الأرواح وتطهير مساحات واسعة من الأراضي الملوثة بالألغام.
كما ألقى العميد نجيب راوح العبسي، رئيس شعبة القوة البشرية، كلمة أشاد فيها بجهود منتسبي الهندسة العسكرية ومشروع مسام، مؤكدًا أن ما يقومون به يعادل دور الأطباء في إنقاذ المرضى، فهم من يزرعون الأمان ويزيلون الموت الذي خلفته مليشيا الحوثي الإرهابية.
من جانبه، شدد العقيد عبدالباسط البحر، نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي، على ضرورة إحياء القيم الوطنية في هذا الشهر الكريم، خاصة قيم الجهاد والرباط والاستعداد للمعركة الفاصلة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، التي لا تؤمن إلا بلغة القوة.
كما أكد البحر على أهمية دعم المقاومة الشعبية والقبائل للجيش الوطني، وحث الحكومة والمجلس الرئاسي على تحمل مسؤولياتهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية وصرف مستحقات الجيش لتعزيز الجاهزية القتالية.
وتضمنت الأمسية محاضرات دينية وتوعوية حول أهمية العمل الهندسي في المعركة الوطنية، إلى جانب إلقاء قصائد شعرية تخللت الفعالية، وانتهت الفعالية بالسلام الجمهوري وقراءة القرآن الكريم كما بدأت به.
يُذكر أن محافظة تعز تعاني من انتشار الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي، حيث تسببت في أكثر من 7,000 حالة إعاقة، وتلوث أكثر من 83 مدرسة بالألغام، فيما اضطر أكثر من 208,000 طالب وطالبة للنزوح بسبب خطر العبوات الناسفة، مما يجعل الجهود الهندسية المستمرة ضرورة ملحّة لإنقاذ المدنيين وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة.