الأحد 06 أبريل ,2025 الساعة: 07:58 مساءً
أفادت وكالة رويترز، نقلا عن مسؤول إيراني رفيع، أن طهران ترفض الدعوات الأمريكية لإجراء مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي، محذرة في الوقت ذاته من احتمال تنفيذ ضربات عسكرية. وأضاف أن إيران أبلغت دولاً مجاورة تستضيف قواعد أمريكية بأنها قد تكون معرضة للخطر في حال تورطت في أي تصعيد عسكري.
ورغم رفض إيران لطلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالحوار المباشر، إلا أنها أبدت استعدادها لمواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر سلطنة عمان، التي لطالما شكّلت قناة خلفية للتواصل بين الطرفين.
وأكد المسؤول أن المرشد الأعلى، علي خامنئي، أصدر أوامر بوضع القوات المسلحة الإيرانية في "حالة تأهب قصوى"، مشدداً على أن أي عمل عدائي ضد إيران "سيكون له عواقب وخيمة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر إقليمي متزايد، حيث تشهد المنطقة تصعيداً ميدانياً في غزة ولبنان، وضربات على اليمن، وتحولات في القيادة السورية، بالإضافة إلى اشتباكات متفرقة بين إسرائيل وإيران.
وأعربت إيران عن قلقها من اتساع رقعة الحرب في المنطقة، في ظل وجود عسكري أمريكي في عدة دول خليجية مطلة على الخليج العربي، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من إمدادات النفط العالمية.
ولم تصدر تعليقات رسمية من حكومات العراق أو الكويت أو الإمارات أو قطر أو البحرين حول التحذير الإيراني، بينما ذكرت وزارة الخارجية التركية أنها لم تتلقَّ أي إشعار مباشر، وإن لم تستبعد أن تكون الرسائل قد نُقلت عبر قنوات أخرى.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أن الكويت طمأنت طهران بعدم السماح باستخدام أراضيها لشن أي هجمات ضد دول أخرى.
في السياق ذاته، اعتبرت روسيا، الحليف الاستراتيجي لإيران، أن التهديدات الأمريكية بشن ضربات عسكرية "غير مقبولة"، داعية إلى التهدئة وضبط النفس. لكن مسؤولاً إيرانياً آخر أعرب عن تشككه في مدى التزام موسكو الكامل بدعم طهران، قائلاً إن ذلك "يعتمد على طبيعة العلاقة بين ترامب وبوتين".