الجمعة 13 يونيو ,2025 الساعة: 07:01 مساءً

الحرف28 -متابعة خاصة
أعلنت إيران، اليوم الجمعة، مقتل عدد من قادتها العسكريين البارزين وعلمائها النوويين في غارات جوية إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت مواقع متعددة داخل أراضيها، وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي مقتل عدد من القادة والعلماء، قائلاً إن "على الكيان الصهيوني أن ينتظر عقاباً شديداً"، وفق ما نقلته وكالة فارس.
وقالت وكالة فارس الإيرانية إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط 78 قتيلاً و329 مصاباً في المناطق السكنية بمحافظة طهران وحدها، فيما أعلن مدير دائرة الأزمات في مدينة تبريز غربي إيران مقتل 8 أشخاص في هجوم على المدينة.
ووفق الوكالة، شملت الضربات مواقع حيوية، منها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، كما أفادت وكالة مهر الإيرانية بسماع دوي انفجارات في مدينة تبريز للمرة الثالثة، وتصدي الدفاعات الجوية لمسيّرة، إضافة إلى انفجار قوي في محيط قاعدة جوية قرب مدينة همدان.
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية تحليق مقاتلات في أجواء مدينة مشهد وانفجارات غرب العاصمة طهران، بينما أكدت وكالة مهر استهداف مطاري مهرآباد وبوشهر.
وذكرت مصادر إيرانية أن القصف أدى إلى مقتل 6 علماء نوويين، من بينهم أحمد رضا ذو الفقاري، فريدون عباسي دواني، ومحمد مهدي طهرانجي.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ "الضربة الافتتاحية" في إطار عملية أسماها "الأسد الصاعد"، شملت هجوماً من 200 مقاتلة استهدفت نحو 100 موقع في إيران، باستخدام 300 قنبلة، وأوضح في بيان أن الغارات شملت منشآت نووية وصواريخ أرض-أرض ومواقع تخزينها، بحسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمني إسرائيلي أن "جهاز الموساد أنشأ داخل إيران قاعدة لإطلاق المسيّرات المتفجرة"، وأضاف أن الضربة "كانت أكثر نجاحاً مما توقعنا"، كما كشف مسؤول آخر لفوكس نيوز أن العملية نجحت في خداع قادة القوات الجوية الإيرانية وجعلهم يجتمعون في موقع واحد تم استهدافه لاحقاً.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين إسرائيليين أن الضربة خُطط لها على مدى سنوات وجاءت رداً على اقتراب إيران من تطوير قنبلة نووية.
فيما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية دوي صفارات الإنذار في كريات شمونة ومحيطها شمالاً، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى اعتراض مسيّرات جنوب سوريا وقبالة سواحل لبنان، إضافة إلى ثلاث فوق البحر الأحمر بواسطة القبة الحديدية البحرية، وذلك عقب إعلان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو 100 مسيّرة رداً على الهجوم.
ونقلت وكالة فارس عن مصدر مطلع أن "الانتقام الحقيقي سيكون قريباً"، فيما قال القائد الجديد للحرس الثوري أحمد وحيدي إن بلاده "ستفتح أبواب جهنم قريباً على العدو الصهيوني القاتل".
وفي تل أبيب، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن السلطات أغلقت مطار بن غوريون حتى إشعار آخر، ووضعت المستشفيات في حالة تأهب، وتم نقل المرضى إلى مواقع تحت الأرض، كما أعلن الجيش الإسرائيلي تجنيد جنود احتياط من وحدات قتالية مختلفة في أنحاء البلاد.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد مشاورات أمنية رفيعة، بينما أعلن ديوانه أنه سيتحدث مع عدد من قادة الدول، بينهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ترامب لوسائل إعلام أميركية إنه كان على علم بخطط إسرائيل للهجوم و"ندعمها كما لم يدعمها أحد من قبل"، واصفاً الضربة بأنها "ناجحة للغاية".
ونقلت شبكة "أيه بي سي" عن مصدر أميركي أن واشنطن كانت على علم مسبق بالضربة وقدمت معلومات استخبارية، مؤكداً أن "الضربات ستستمر وستكون مكثفة للغاية خلال الأيام المقبلة"، فيما أوضحت "سي إن إن" أن لدى الولايات المتحدة "صورة واضحة نسبياً" عن نطاق العملية منذ الأسبوع الماضي.
المصدر : الجزيرة، وكالات أنباء