الأربعاء 01 مارس ,2023 الساعة: 08:41 صباحاً

الحرف28 - خاص
أصدر مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بيانا توضيحا بشأن التصريحات الاخيرة للأخير والتي بين فيها رفضه مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بالدخول في مفاوضات انهاء الحرب بفريق تفاوضي مستقل.
وقال البيان إن تصريحات العليمي الاخيرة لصحيفة الشرق الاوسط "فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقف رئيس المجلس من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها اعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة".
وأكد البيان "رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال ادارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق اهدافه المعلنة بموجب اعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة".
كما أكد على أن "الايمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الاجراءات الفعلية لجعل هذه القضية اساسا للحل، بدءا بتمكين ابناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار".
البيان نوه إلى تمسك العليمي بأن المفاوضات لن تكون الا بين طرفين هما مليشيا الحوثي والحكومة بما فيها الانتقالي، موضحا أن مجلس القيادة الرئاسي أقر منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي.
وتطرق البيان إلى ما حققته القضية الجنوبية من مكاسب و"مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الاوسع نطاقا"، مشددا على ضرورة حماية هذه المكاسب.
وفي حين لم يوضح موقفه صراحة من مطالب الانتقالي بالانفصال، اكد البيان دعم العليمي لحق الجنوب في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
ودعا البيان وسائل الإعلام إلى الالتزام بقيم واخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة.
والاثنين، شن رئيس ما يسمى المقاومة الجنوبية ابو همام اليافعي هجوما لاذعا على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي على خلفية رفض الاخير مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي بفريق مستقل في المفاوضات المحتملة لانهاء الحرب.
وقال اليافعي إن رفض العليمي تمثيل الجنوب في المفاوضات هي خيانة للاتفاقيات بما فيها اتفاقية ومشاورات الرياض، متوعدا رئيس مجلس القيادة بمنعه من العودة الى الجنوب.
والاحد، قامت قوات تابعة للمجلس الانتقالي يقودها أوسان العنشلي باغلاق بوابات القصر الرئاسي الواقع في مديرية كريتر جنوبي مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، ومنعت دخول الموظفين.
اغلاق القصر جاء بالتزامن مع الدفع بوحدات عسكرية جديدة في محيط المكان.
ووفق مصادر محلية، فإن العشرات من الأعلام التي يرفعها الانتقالي، كعلم للجنوب، رفعت فوق مواقع داخل القصر الرئاسي وأخرى على المباني الحكومية المجاورة.
جاءت هذه الخطوة بعد ايام من تصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي اغضبت المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للامارات.
العليمي قال في تصريحات لصحيفة الشرق الاوسط السعودية، ان الوساطة التي تجريها الرياض مع الحوثيين بمشاركة عمانية ستكون بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وأنه لن يكون هناك اتفاق شامل لإنهاء الأزمة واستئناف العملية السياسية خارج هذا الإطار.
وأضاف "نعتقد أن النقاشات والتواصل عمل إيجابي".
واعتبر أن ذلك "سيخدم عملية السلام والاستقرار في اليمن".
هذه التصريحات كشفت عن رفض العليمي لمطالب الانتقالي المتمثلة بأن يكون له فريق مستقل في المفاوضات الشاملة لانهاء الحرب.
واتهم الانتقالي المجلس الرئاسي بعرقلة إصدار قرار تشكيل الوفد التفاوضي المشترك الذي تم التوافق عليه وهو المعني بالتفاوض حول شكل الدولة والنظام السياسي للفترة الانتقالية والضمانات المطلوبة