السبت 04 مارس ,2023 الساعة: 10:16 صباحاً
متابعة خاصة
كشف تقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الجمعة، عن تصاعد حدة الصراع بين السعودية و الإمارات، على خلفية ملفات عدة منها حرب اليمن.
وقال تقرير صادر عن الصحيفة، إن الصراع السعودي الإماراتي المكتوم بدأ يخرج للعلن، على خلفية ملفات عدة منها حرب اليمن.
واضاف التقرير ، أن الإمارات تخشى تهميشها من المناقشات حول مستقبل اليمن حيث تواصل السعودية محادثات مباشرة مع المتمردين الحوثيين بشأن إنهاء الحرب.
وأوضح ، أن "الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، والشيخ محمد بن زايد (رئيس الإمارات) يتحاشيان منذ مدة المشاركة في فعاليات البلدين عن قصد".
وأشار إلى أن السعودية والإمارات يظهران أنهما حليفتين رسميا إلا أنهما يتباعدان على عدة جبهات.
وتابع، أن أبرز نقاط الصراع "التنافس على الاستثمار الأجنبي والتأثير في أسواق النفط وتحديد اتجاه حرب اليمن، وعقد صفقات منفردة مع إسرائيل".
وأضاف، أن الخلافات اندلعت خلف الأبواب المغلقة لكنها بدأت تتسرب بشكل متزايد إلى العلن ما يهدد بإعادة ترتيب التحالفات في الخليج العربي الغني بالطاقة.
ولفت التقرير إلى "أن الخلاف الأكثر شراسة كان حول الملف اليمني حيث تحاول الإمارات الحفاظ على موطئ قدم استراتيجي في الساحل الجنوبي للبلاد وتوجيه القوة في البحر الأحمر لتأمين الطرق البحرية من موانئها إلى العالم".
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن الإمارات وقعت اتفاقية أمنية مع الحكومة اليمنية في ديسمبر الماضي تسمح للقوات الإماراتية بالتدخل لمواجهة أي تهديد وشيك، وقوبلت الاتفاقية بانزعاج كبير من الجانب السعودي.
وأبدى السعوديون، وفقا للتقرير ، استيائهم من اعتزام الإمارات بناء قاعدة عسكرية ومدرج على جزيرة في مضيق باب المندب.
وأكد التقرير أن "السعودية تعتبر أن الإماراتيين يعملون ضد أهدافها الرئيسية المتمثلة في تأمين حدودها البالغ طولها 800 ميل، ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون".
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن "مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد سافر مرارا وتكرارا إلى السعودية للقاء ولي العهد السعودي لكنه فشل في تخفيف التوترات".
وتابع أنه "في مناسبة واحدة على الأقل لم يتمكن طحنون بن زايد من تأمين لقاء مع بن سلمان في مساعيه لتخفيف هذا التوتر".