الجمعة 17 مارس ,2023 الساعة: 04:39 مساءً

متابعة خاصة
دعا السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، مليشيا الحوثي إلى إثبات جاهزيتها للانخراط بإخلاص في المفاوضات.
جاء ذلك خلال حفل أقامته سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن، حضره "رشاد العليمي"، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء الخميس ، بمناسبة الذكرى الـ 64 لافتتاح أول بعثة دبلوماسية أمريكية في اليمن.
وافتتحت أول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية في اليمن ، في مدينة تعز بتاريخ 16 مارس 1959، ويتم الاحتفال بالذكرى في كل عام لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال الحفل، أكد السفير الأمريكي، التزام بلاده بالوقوف إلى جانب اليمن وشعبه، وقيادته السياسية، وتحقيق تطلعاته في السلام والاستقرار، عبر عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة، مرحبا بالجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية.
ولافت إلى أن "دول المنطقة تتحمل واجب الدفع بهذه الجهود قدما في الوقت الذي يجب فيه على الأطراف التوصل إلى تسويات صعبة لتحقيق السلام"، مؤكداً أن الشعب اليمني يستحق حلاً عادلاً وشاملاً للصراع الذي حصد أرواح نحو 400 الف يمني وجعل غالبية اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وبشأن الدعم الأمريكي لليمن، أكد فاجن، أن بلاده ستواصل وقوفها جنباً إلى جنب مع اليمن وشعبه خلال هذه الفترة العصيبة، مشيراً إلى أنه خلال عام 2022 قدمت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية بأكثر من مليار دولار.
وقال: "سنتبع التزامنا الذي أعلنا عنه في مؤتمر المانحين المنعقد في جنيف مؤخراً والبالغ 444 مليون دولار، بدعم إضافي خلال العام، ونحن نواصل برامجنا التنموية لليمن والتي من بينها برامج لتعزيز قدرات الحكومة في إيصال الخدمات للمواطنين".
وأضاف: "كما ان الولايات المتحدة مستمرة في التزامها بالتعاون مع الحكومة اليمنية في مكافحة القاعدة في شبه الجزيرة العربية والتهديدات الإرهابية الأخرى".
وشدد السفير الأمريكي، على ضرورة أن يتضمن الإنهاء العادل للصراع الحرية لموظفي السفارة الأمريكية في صنعاء البالغ عددهم 11 موظفاً حالياً وسابقاً وتختطفهم الميليشيات منذ أكثر من 15 شهراً دون سبب.
والسبت، انطلقت جولة جديدة من المفاوضات في مدينة جنيف السويسرية، بمشاركة وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين، برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وتأتي المفاوضات الجديدة في سياق تنفيذ اتفاق سابق بين الحكومة والحوثيين، أُعلن في مارس 2022، ويقضي بتبادل أكثر من ألفي أسير ومختطف من الطرفين، والذي تعثر نتيجة تعنت مليشيا الحوثي.