الأربعاء 03 مايو ,2023 الساعة: 03:46 مساءً
طالب مرصد الحريات الإعلامية بالإفراج الفوري عن بقية الصحفيين المعتقلين في سجون جميع الأطراف في اليمن.
وهنأ المرصد الصحفيين والصحفيات اليمنيين وكافة صحفيي وصحفيات العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام.
وعبّر في بيان له، عن تقديره للصحفيين والصحفيات ووسائل الإعلام التي ما زالت تناضل من أجل الحقيقة وتقوم بواجبها المهني بمهنية رغم التحديات التي تواجهها بسبب الصراع الدائر في اليمن منذ نهاية العام 2014 وحتى اليوم.
وأضاف: "لقد رأينا صورًا مفرحة صاحبت استقبال الصحفيين الأربعة أثناء خروجهم من سجن جماعة الحوثي - بعد ثمانية أعوام من الاعتقال والإخفاء القسري، والتعذيب، وأحكام بالإعدام - ضمن صفقة تبادل أسرى، ونأمل أن تتكرر هذه الصورة مع بقية الصحفيين الذين ما زالوا في المعتقلات".
كما عبر عن أسفه من استمرار الحرب تجاه الصحافة المستقلة والإعلاميين، رغم التهدئة بين الأطراف المتصارعة في اليمن منذ أكثر من عام.
وذكّر العالم أن الصحافة وحرية الرأي والتعبير في اليمن تمر بأسوأ حالاتها في ظل تصاعد عدد الانتهاكات بشكل مستمر، حيث تجاوزت الانتهاكات 2461 انتهاكًا، منها مقتل 52 صحفيًا وناشطًا إعلاميًا، إلى جانب 479 حالة اعتقال، و154 انتهاكًا مورس ضد مؤسسات إعلامية.
وأشار إلى أن أغلب تلك الانتهاكات مارستها جماعة الحوثي، مما صعب العمل الصحفي ولم يعد بمقدور الكثير من الصحفيين والصحفيات في اليمن نقل الحقائق بعيدًا عن التأثير والاستقطاب والخوف من البطش، الأمر الذي أدى إلى تفشي الإشاعات، والأخبار الملفقة، ومزيد من تفاقم الصراع، وتعميق حالة الانقسام المجتمعي.
وقال إن إفلات المجرمين بحق الصحفيين والصحفيات في اليمن من العقاب وعدم محاسبتهم صاعد من حدة استهداف الصحفيين دون خوف، وتطورت وسائل ذلك الاستهداف عبر زرع المتفجرات والقتل المباشر والقنص، واستهداف أسر الصحفيين بهدف إرهابهم وتخويفهم من مواصلة عملهم الصحفي.
وجدد المرصد دعوته للمبعوث الأممي إلى اليمن وجميع المنظمات الدولية والدول الراعية للسلام في اليمن بتكثيف جهودها بالضغط على جميع الأطراف المتصارعة في اليمن بسرعة الإفراج عن بقية الصحفيين الذين ما يزالون يقبعون في السجون وعددهم عشرة صحفيين، منهم ثمانية في سجون جماعة الحوثي وهم (وحيد الصوفي – محمد الصلاحي – محمد الجنيد - محمد الحطامي – عبدالرحمن خالد – نبيل سلطان - نبيل السداوي – وليد المطري) وصحفي في سجون السلطات الأمنية بعدن (أحمد ماهر) وصحفي في سجون تنظيم القاعدة (محمد المقري).