الإثنين 19 يونيو ,2023 الساعة: 01:09 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
بدأت مليشيا الحوثي، حملة جديدة للجبايات يستهدفون بها التجار وملاك المحال التجارية في مختلف المدن الواقعة تحت سيطرتهم.
ووفق صحيفة الشرق الأوسط، لم تنجُ من حملة المليشيا الحوثية الجديدة حتى المؤسسات العمومية والمصالح الحكومية والجامعات، إلى جانب فرض إتاوات على السكن، ترافقت مع أعمال اعتداء واختطاف وتخريب الممتلكات ونهب البضائع.
وأضافت الصحيفة ان حملة الجبايات الحوثية توسعت لتشمل جهات رسمية تحت سيطرتها، مطالبة إياها بتوفير احتياجات العيد للمقاتلين في الجبهات، ومن ذلك الأضاحي من مختلف أنواع المواشي، إلى جانب الملابس والهدايا والمأكولات التي يجري فرض التبرع بها على كبار التجار وملاك المحال التجارية.
وفرض الحوثيون على عدد من الجهات الرسمية في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء) التبرع بـ2705 رؤوس من الماشية لصالح المقاتلين في الجبهات، إلى جانب تبرعات نقدية وعينية متنوعة.
ووزعت الميليشيات الحوثية رؤوس الماشية التي طلبت التبرع بها على كل من جامعة إب وكلياتها في مدينة جبلة ومكاتب التربية والصحة والضرائب والمالية والهيئة الزكوية والأوقاف والموارد المائية والاتصالات والنظافة وشركة النفط وأراض وعقارات الدولة ومكتب النقل ومكتب الأشغال والقضاء والضرائب والهيئات الزكوية والصحة والتربية، وغير ذلك من المؤسسات والمرافق الحكومية.
وشهدت الأشهر الماضية مظاهر احتجاج ضد حملات الجباية والإتاوات التي يفرضها الانقلابيون الحوثيون بمسميات مختلفة، ففي أواخر شهر رمضان الفائت وقبيل حلول عيد الفطر، أحرق شاب في مدينة ذمار بضاعته بسبب منعه من بيعها في بسطة على الرصيف، وحذا حذوه عدد من الباعة المتجولين وسط العاصمة صنعاء بسبب الجبايات التي كلفتهم خسائر كبيرة.
في توجه مماثل؛ فرضت الميليشيات إتاوات على مُلاك المنازل السكنية في العاصمة صنعاء لدعم مقاتليها في الجبهات.
وذكرت مصادر في صنعاء أن قادة حوثيين ألزموا مسؤولي الأحياء أو من يعرفون بـ"عقال الحارات" بتوزيع مظاريف فارغة مكتوب على كل واحد منها اسم مالك السكن، ومكتوب عليها الآية القرآنية "انفروا خفافاً وثقالاً"، ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية لإعداد قوافل تبرعات لمن تطلق عليهم الميليشيات صفة «المرابطين» في الجبهات بمناسبة عيد الأضحى.
وأطلق القادة الحوثيون تهديدات لمن يرفض الالتزام بدفع وتقديم التبرعات بعقوبات قاسية، وهو ما اضطر الكثير من السكان إلى التبرع برغم الظروف المعيشية القاسية التي يواجهونها، خصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى ومتطلباته الكثيرة، وما يعانيه هؤلاء في سبيل تدبير تلك المتطلبات.