الأربعاء 06 سبتمبر ,2023 الساعة: 12:38 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة
مع تفاقم الأوضاع المعيشية نتيجة تدهور الاقتصاد وسعر العملة المحلية، جاء العام الدراسي الجديد، ليضاعف من معاناة المواطنين، ويضيف عبئا جديدا إلى قائمة الاعباء الثقيلة خصوصا على الأسر التي لديها أطفال وتنوي إلحاقهم بالمدارس.
ومؤخرا، دشن وزير التربية والتعليم في الحكومة الشرعية طارق العكبري من عدن العام الدراسي الجديد للتعليم الأساسي والثانوي (2023 - 2024) وفقاً للتقويم الوزاري.
لكن إلحاق الأسر لأطفالها بالمدارس، يحتاج إلى توفير متطلبات بمبالغ كبيرة تعجز الكثير من الأسر عن توفيرها، بدءا بالغذاء ومرورا بالملابس والكراسات والاقلام وليس انتهاءا برسوم التسجيل وأجور النقل.
ففي حين ترتفع تكاليف مواصلات نقل الطلاب بين منازلهم ومدارسهم بسبب الأزمات المتكررة في الوقود من جهة، وقطع الطرقات ونصب نقاط وحواجز التفتيش في الشوارع والطرقات من جهة أخرى، فإن أسعار الكراسات والاقلام والحقائب وصلت إلى أسعار كبيرة.
وحسب إعلانات متاجر المستلزمات المدرسية في مدينتي تعز وعدن، فإن سعر الكراسة المكونة من 80 ورقة إلى 700 ريال على الأقل، بينما يصل سعر القلم الواحد إلى 300 ريال، وفي الوقت ذاته تزيد أسعار الحقائب المدرسية، مع بدء كل عام دراسي بنسبة كبيرة، ووصل سعر أقل أنواعها جودة ومتانة إلى 4 آلاف ريال.
ويقدر إجمالي الأطفال المتقدمين للدراسة هذا العام بنحو 2.5 مليون طالب وطالبة في التعليم الأساسي والثانوي في عموم المحافظات اليمنية.
وقدرت "اليونيسيف" وجود 2.4 مليون طفل خارج المدارس، بينما يحتاج أكثر من 8 ملايين إلى مساعدات مدرسية إضافة إلى معاناتهم من النقص الغذائي الذي يتسبب في تراجع تحصيلهم الدراسي.
ومنذ قرابة 7 أشهر قدرت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسيف) أن اثنين من كل 3 أطفال في عمر 10 سنوات وأقل في اليمن، لا يستطيعون قراءة وفهم نص بسيط، مطالبة بمساعدة أطفال اليمن على تعلم أساسيات القراءة والرياضيات.