الإثنين 02 أكتوبر ,2023 الساعة: 10:00 صباحاً

الحرف28 - متابعة خاصة
قال موقع ميدل آيست، إن مليشيا الحوثي تستغل وقف رحلات الخطوط الجوية اليمنية، للابتزاز السياسي، واصفا التصريحات الحوثية بشأن تعليق الشركة للرحلات من وإلى صنعاء بأنها "عدائية" وتتنافى مع حقيقة أنهم من دفعوا الشركة لتعليق رحلاتها بمنعها من سحب أموالها في بنوك صنعاء.
وأوضح الموقع في تقرير له ان الحوثيين يريدون تحويل دفة تعليق الخطوط الجوية اليمنية للرحلات إلى أداة إنسانية لصالح موقفهم التفاوضي وجني مكاسب سياسية من ورائه.
وحسب الموقع، فإن الحوثي ينتهج سياسة لي عنق الحائق لتنناسب مع مصالحه
وفي حين اعتبر مصدر مسؤول في وزارة النقل في حكومة صنعاء، أنّ تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي "مؤشر لعدم جدية دول التحالف في التوجه الجاد للسلام واستهتار بكل الجهود المبذولة بهذا الخصوص" في محاولة حوثية جديدة لتعطيل ملف السلام واستمرار سياسة التصعيد، قال ميدل آيست إن هذا التصريح العدائي للمسؤول الحوثي، يتنافى مع حقيقة أن الحوثيين هم من دفعوا الشركة لتعليق رحلاتها بمنعها من سحب أموالها في بنوك صنعاء، حيث يريدون تحويل دفة المشكلة إلى أداة إنسانية لصالح موقفهم التفاوضي وجني مكاسب سياسية من ورائه، مع تقدم المفاوضات مع السعودية خلال الأسابيع الماضية. إذ ادعى المسؤول إنّ شركة الخطوط الجوية اليمنية تضع نفسها "كوسيلة رخيصة بيد دول العدوان لاستمرار الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء".
وكان أربعة مسؤولين تنفيذيين بشركة الخطوط الجوية اليمنية، قد قالوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن الشركة ستعلق الرحلة التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية ووجهتها إلى الأردن ردا على منع إدارة جماعة الحوثي الشركة من سحب أموالها في بنوك صنعاء.
وأفادت الشركة في بيان إنها لم تتمكن من سحب أموالها في بنوك صنعاء على مدى عدة أشهر داعية سلطات الحوثيين إلى رفع القيود المفروضة "بشكل غير قانوني" على أصولها.
وأضاف مسؤولو الشركة وهي الناقل الوطني في البلاد، أنّها ستوقف ست رحلات أسبوعية إلى الأردن في تشرين الأول/أكتوبر، بعد فشل المفاوضات مع إدارة الشركة في صنعاء، من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي تصل إلى 80 مليون دولار.
وفي وقتٍ لاحق نقل موقع "المسيرة نت" التابع للحوثيين عن مصادر قولها إنّ "الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة هي السعي السعودي للدفع بالأمور نحو جولة جديدة من التصعيد"، رغم أن الأحداث والواقع تشير إلى أن الحوثيين هم من يدفعون باتجاه التصعيد السياسي والعسكري.
وتشير الحادثة إلى استمرار الحوثيين في سياستهم الابتزازية، ولي عنق الحقائق بتفسيرات وروايات تتناسب مع مصالحهم دون أي اهتمام بمراعاة مصالح الشعب اليمني ومعاناته، إضافة إلى الاستفزاز العسكري، في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن التقدم في المفاوضات.
والأسبوع الماضي قام الحوثيون بتصعيد آخر بينما كانت تتكثّف فيه محادثات السلام مع الرياض التي وصفها الطرفان بأنها "جدية وإيجابية"، عقب زيارة علنية قام بها وفد حوثي إلى السعودية هذا الشهر واستمرّت خمسة أيام.
وشن الحوثيين غارة بطائرة بدون طيار أدت إلى مقتل جنود بحرينيين في السعودية. وأعلنت البحرين مساء الجمعة أن عسكريا رابعا في وحدتها المشاركة في التحالف الذي تقوده الرياض، توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال هجوم على السعودية.
وتعد الحادثة أول ضربة قاتلة عبر الحدود منذ عدة أشهر، مما يهدد بتعطيل وقف إطلاق النار في البلاد والذي صمد إلى حد كبير لأكثر من عام على الرغم من انتهاء صلاحيته رسميًا في أكتوبر 2022. حيث تستمر الجهود الدولية والأممية والإقليمية، الرامية لتحقيق سلام دائم في اليمن، وإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ الانقلاب على الشرعية قبل تسع سنوات.
ويقول محللون أن جماعة الحوثي تريد من خلال استئناف الهجمات إرسال عدة رسائل بأنها مستعدة للعودة للتصعيد في حال لم تحصل على ما تريد من الاعتراف بحكمها للمناطق الشمالية، كما أنها مستعدة للدخول في مفاوضات طويلة الأمد مع السعودية، للضغط عليها في المفاوضات والحصول على تنازلات أكثر.
وذهب البعض إلى القول بأنه من الممكن أن يكون هناك انقسام بين الأجنحة السياسية والأجنحة الثورية لدى الحوثيين، ومنهم منتفعون من زخم الحرب ويريدون استمرارها.
وفي نيسان/ابريل، أنعشت زيارة وفد سعودي إلى صنعاء إضافة إلى التقارب الأخير بين الرياض وطهران، الآمال بالتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع الدامي في اليمن.
ويعرب المسؤولون في واشنطن عن قلقهم بشأن احتمال التصعيد، فبعد أقل من أسبوع من عودة وفد الحوثيين من محادثات في الرياض تهدف إلى إنهاء الحرب، استعرض المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران معداتهم العسكرية بما في ذلك طائرة مقاتلة من طراز F-5 تايجر وصواريخ باليستية - في صنعاء للاحتفال بالذكرى التاسعة لاستيلائهم على العاصمة.
ولم يكتف الحوثيين بالاستعراض العسكري، إذ استأنفوا التصعيد العسكري في جبهات محافظة تعز جنوب غربي البلاد، رغم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام.
وقال محور تعز العسكري، في بيان صحفي: إن" ميليشيا الحوثي جددت من تصعيدها العسكري خلال اليومين الماضيين في مختلف جبهات المحافظة".
وأضاف البيان أن "مواجهات اندلعت بين الجيش وميليشيا الحوثي، الخميس والجمعة، في جبهتي الأقرض جنوب المحافظة، ومنطقة كمب الروس شمال شرق مدينة تعز إثر إحباط الجيش محاولتي تسلل للجماعة".
وأشار البيان إلى اندلاع اشتباكات متقطعة في جبهات غرب تعز بعد تصعيد مليشيا الحوثي أعمالها العدائية، واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة.
واعتبر الجيش هذا التصعيد "تحديا سافرا لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة وأطراف دولية وإقليمية للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في اليمن".
الحوثيون يحتجزون طائرة للخطوط اليمنية ردا على تعليق رحلاتها
قالت مصادر ملاحية وأخرى بالخطوط الجوية اليمنية لوكالة رويترز إن مليشيا الحوثي منعت طائرة تابعة للشركة من مغادرة مطار صنعاء الدولي يوم الأحد.
وأضافت أن ذلك يأتي ردا على قرار الشركة تعليق رحلتها التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية إلى الأردن بعد منع إدارة الجماعة المتحالفة مع إيران الشركة من سحب أموالها في بنوك صنعاء.
وأفادت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر هويتها، بأن الطائرة وصلت مساء يوم السبت قادمة من عمان قبل ساعات على دخول قرار الشركة تعليق الرحلات من صنعاء إلى الأردن حيز التنفيذ.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تغادر الطائرة كعادتها إلى مدينة عدن جنوبي البلاد التي تتخذها الحكومة المعترف بها دوليا عاصمة مؤقتة.
وقال أربعة مسؤولين تنفيذيين بشركة الخطوط الجوية اليمنية، تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، يوم السبت إن الشركة ستعلق الرحلة التجارية الخارجية الوحيدة من صنعاء إلى الأردن.
وقالت مليشيا الحوثي في بيان يوم السبت إن الإعلان عن تعليق رحلات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء الدولي، هو مؤشر على عدم جدية دول التحالف بقيادة السعودية في التوجه للسلام.
واعتبرت وزارة النقل التابعة للحوثيين أن ادعاءات إدارة الشركة في عدن بأن أرصدتها مجمدة أو محظورة هو ادعاء كاذب ومحض افتراء.
وقال مسؤولو الشركة، وهي الناقل الوطني في اليمن، إنها ستوقف ست رحلات أسبوعية إلى الأردن في أكتوبر تشرين الأول بعد فشل المفاوضات مع الحوثيين من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي قالوا إنها تصل إلى 80 مليون دولار.
وذكرت المصادر أن الشركة اقترحت أن تحصل حكومة الحوثيين على 70بالمئة من الأموال بينما تذهب النسبة المتبقية، وهي 30 بالمئة، إلى الحكومة المعترف بها دوليا.
واستأنفت الشركة رحلاتها من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان في أبريل نيسان 2022.
وأطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية من صنعاء في أواخر 2014، ويسيطرون فعليا على شمال اليمن ذي الكثافة السكانية العالية والذي يشمل صنعاء