الثلاثاء 17 أكتوبر ,2023 الساعة: 01:07 مساءً
حذرت السلطة المحلية في تعز، اليوم الثلاثاء، من المبادرات الاستعراضية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، واعتبرتها مناورة جديدة لتبرير استهداف المدينة التي تحاصرها منذ تسع سنوات.
وقال محافظ تعز نبيل شمسان، في بيان له، إن المبادرة الاستعراضية الغامضة للمليشيات الحوثية، هي مناورة جديدة لتبرير استهداف تعز، ولا تختلف عن تلك التي اطلقتها بشأن مأرب، وغيرها من المناطق قبل ان تذهب الى هجمات بربرية فاشلة، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
واستغرب البيان، من اطلاق ما اسمي بمبادرة للادارة المشتركة لتعز، في الوقت الذي تتهرب فيه المليشيات من الوفاء بابسط استحقاقات السلام، والقيم الانسانية متمثلة بفتح طرق المحافظة، وتخفيف المعاناة عن ابنائها في الانتقال، والحصول على الخدمات والسلع الاساسية للبقاء على قيد الحياة.
وقال المحافظ في البيان حول "المناورة" الجديدة للمليشيات الحوثية التي اطلقها، امس الاثنين، احد تجار الحرب من محيط المدينة المحاصرة منذ تسع سنوات، إن "تعز التى تحاصرها الميلشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، ليست بحاجة الى مديح زائف، ومبادرات خادعة من قاتلي ابنائها، بل إلى تحقيق التطلعات الشعبية العريضة التي قدمت من اجلها المحافظة الابية، عشرات الالاف من الشهداء والجرحى في دفاعها عن النظام الجمهوري، و الحرية، والعدالة، والسلام الذي يستحقه جميع اليمنيين".
ويرى البيان، في المبادرة الاستعراضية الغامضة للمليشيات، استباقاً لجهود الوساطة التي تقودها السعودية، وما يترتب عليها من مكاسب للشعب اليمني بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، وفتح طرق تعز، والمطارات والموانئ والمضي قدما نحو السلام المنشود الذي تتهرب المليشيات من استحقاقاته العادلة.
وشدد، على ضرورة وجوب الانهاء الفوري للحصار الظالم في تعز، وباقي المحافظات، ووقف هجمات المليشيات الحوثية المستمرة في مختلف الجبهات، والغاء القيود التعسفية على حركة الافراد والسلع، وانشطة القطاع الخاص، والمنظمات الانسانية، كأحد مداخل بناء الثقة، وتخفيف المعاناة عن ابناء الشعب اليمني.
وحذر البيان، المليشيات الحوثية، من أي تصعيد تحت مبرر المناورة الاستعراضية في تعز، داعياً المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، والزام المليشيات وداعميها بعدم اللجوء الى اي استفزازات لخلط الاوراق، وعرقلة جهود السلام، وتنفيذ التزاماتها المعلنة بشأن تعز بموجب الاتفاقات السابقة بصفتها القوة الغاشمة التي شنت الحرب على المحافظة، وفرضت الحصار، وصادرت الحقوق، والحريات، والممتلكات، والتهجير القسري للسكان.
ويوم أمس الاثنين، أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عن تقديمها مبادرة تتحدث عن تحييد مدينة تعز وإنهاء جميع جبهات القتال فيها، مقابل شروط.
وقال المدعو مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي للحوثيين خلال اجتماع في منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة المليشيات، إن "هذه المبادرة تتمثل في أن توقف جميع الجبهات العسكرية، وتحييد المحافظة، وتدار محافظة تعز بإدارة مشتركة من قبل الجميع"، على حد زعمه.
ومنذ تسع سنوات، تفرض المليشيات الحوثية حصارا على مدينة تعز، كما أغلقت الطرقات المؤدية إلى مركز المحافظة، وشنت حربا شاملة على أبناء المدينة.