الأربعاء 24 أبريل ,2024 الساعة: 05:04 مساءً
كشف مركز بحثي في تحليل شامل عن التحديات والصعوبات التي واجهت أداء مجلس القيادة الرئاسي اليمني خلال العامين الماضيين.
وتناولت الورقة التي أصدرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أبرز المعوقات التي واجهت المجلس مسلطة الضوء على إدارة العلاقات الداخلية للمجلس ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، وتنوّع الآراء داخل المجلس، مما يشكل تحديًا حقيقيًا لقدرته على اتخاذ القرارات الفعّالة.
وتشدد الورقة على أهمية توحيد الصف وتعزيز التماسك داخل المجلس، وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتحدثت الورقة أيضًا عن غياب المجلس عن مفاوضات السلام ليبدو موقف المجلس محرجًا، وبدا وكأنَّه في حال مِن التبعيَّة الكاملة للسعودية التي تفاوض نيابة عنه، ولا يملك مِن أمره شيئًا.
وأوصت الورقة المجلس بعدم تفويت فرصة إمكانية الحصول على دعم مِن المجتمع الدولي، يُساهم في تغيير الميزان العسكري في البلاد، في ظلِّ تنامي قناعة الأطراف الدولية الفاعلة بفشل التعويل على العمل السياسي لإيجاد حلٍّ للصراع في اليمن.
كما أوصت أيضا بتبنَّى المجلس رؤية واضحة في هذا الأمر، وأن يُظهِر موقفًا متماسكًا، وأن يُترجم ذلك في الكثير مِن الأمور، وفي مقدِّمتها المضي قدمًا في دمج التشكيلات العسكرية تحت إمرة وزارتي الدفاع والداخلية.
وأكدت الورقة على المجتمع الدولي أن الاستثمار في مجلس القيادة الرئاسي -برغم نقاط الضعف الحقيقية التي يُعاني مِنها- هو أقصر الطرق وأضمنها لتحقيق استقرار دائم في اليمن، وأمن للإقليم، وحماية للمصالح الدولية.