ثورة جديدة لاستعادة الدولة
السبت 27 يوليو ,2024 الساعة: 01:33 مساءً

 



هناك الكثير من المؤشرات التي تدل، على أن الدولار الأمريكي سيرتفع إلى درجة كبيرة، من ناحية سعره مقابل الريال اليمني ، وهذا ليس من نسج الخيال ، وإنما بحسب ما جاء بتصريح من قبل البنك الدولي ، خلال الفترة الماضية، حيث يشير بأن اليمن ستدخل في مرحلة صعبة ومعقدة من جانب أوضاعها الإقتصادية ، لأ معظم مشاريعها التنموية ، قائمة على القروض الخارجية او المساعدات، وليست مبنية على قاعدة إقتصادية ، سواءً كانت إنتاجية صناعية.


حتى المساعدات المالية للحكومة والودائع يذهب جزء كبير منها لصالح طابور طويل من البشر البني آدمين داخل الوطن وخارجه ، ناهيك عن الصرفيات الخاصة ، للمجلس الرئاسي ، والحكومة وأعضائهما ، والذين أضحوا يمارسون أعمالهم من خارج الوطن ، وفي فنادق راقية .

بالوقت الذي تطلع فاتورة تكاليف الجلوس ، في تلك الفنادق مبالغ خيالية ، وفعلاً هذا هو ما يحدث ، 
لماذا .. وكيف ؟
لإن هنالك من يمنعهما من ممارسة عملهما في داخل العاصمة المؤقتة عدن ، بينما هو عضواً في المجلس .. وغيره.

فيما السعودية ، لا تعير هذا الجانب أية أهمية ، لأنها هي المستفيد الأول والأخير ، من هذا كله ، ناهيك عن الإمارات التي هي الأخرى ، تريد التحكم والسيطرة على المحافظات الجنوبية، وهذا ما هو واضح وباين للعيان ، حيث أحكمت سيطرتها حتى الآن ، على جزيرة سقطرى ، وجزيرة عبدالكوري ، بالإضافة إلى المؤسسة العامة للإتصالات اليمنية بعدن ، ناهيك عن موانئ عدن ، وصولاً إلى جزيرة ميون ، بريم سابقاً ، فضلاً عن التواجد العسكري السعودي ، الإماراتي ، الأمريكي ، البريطاني، الفرنسي، الصهيوني ، وغيره .

تتواجد هذه الأطراف بالقرب من باب المندب ، أو خليج عدن ، والبحر العربي ، والمحيط الهندي ، ناهيك عن تواجد الحوثي في عدد من المحافظات الشمالية، وكذا المجلس الإنتقالي في عدن ، وكذا قوات حراس الجمهورية ، في الساحل التهامي الغربي ( المخا ) فضلاً عن الشرعية ، والتي هي أيضاً في وسط هذه الألغام الموقوتة ، إذن ما الذي تبقى .. لا شيء .

وبالتالي ، أمر كهذا .. كيف يمكن لهذا البلد ، أن يستقر سيما في ظل أوضاع كهذه ، فيما هنالك من لا يعطى هذه الأمور أية أهمية، لأنه بعيداً عنها ، ولا يحس أو يشعر بآلام الناس، الغلابى الذين يموتون باليوم مائة مرة، جراء ما وصلت إليه أحوالهم المعيشية ، والإقتصادية ، نتيجة لتلك الحرب العبثية القذرة ، والتي قدر لها أن تحط على رأس اليمنيين ، دون أن تكون لها داعٍ ، اللهم تلك الأطماع .. واللهث والصراع على السلطة ومغانمها ، والجاه والنفوذ ، إضافة إلى تلك المخططات الخارجية ، من قبل دوائر الإستعمار وعملائهم بالمنطقة ، وكذا أولئك المرتزقة، والذين باعوا الأرض والإنسان معاً ، دون حياء .

هؤلاء يعيشون في أرقى الفنادق ، والفلل الفخمة ، ناهيك عن ما يستلمونه من الدولارات شهرياً ، داخل الوطن وخارجه ، فيما المواطن المسكين يتجرع مرارة الحياة ، ولا يجد ما يسد رمقه، وخاصة بعد أن وصلت الأحوال المعيشية والإقتصادية إلى وضع لا يطاق ، ولا يطمئن ، سيما ان سعر الدولار يقترب من2000 ريال.

بقدر ما هنالك معلومات تشير منذ فترة ، كما أوضحته سابقاً ، بأن سعر الدولار سيصل إلى ٢٥٠٠ ريال .

إذن ما هو الحل ؟
كما أرى .. بأن يتم سحب الودائع في الحسابات الخارجية كالبنك الأهلي السعودي الى البنك المركزي في عدن .

أما الجانب الآخر فهو عدم الصرف لمسؤولي الدولة جميعاً ، بالدولار ، بل بالريال اليمني ، لإن أمراً كهذا لم يحدث إلا في اليمن ، والشيء الأنجع للخروج من هذه الأوضاع الكارثية، هو قيام ثورة جديدة تجتث كل ما علق في جسم هذا الوطن الممزق ، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة ، بعد إجراء إنتخابات نيابية ، يختارها الشعب بنفسه ، لإستعادة الدولة ، وبعيداً عن الوصايات الخارجية .   

            ولا نامت أعين الجبناء..


Create Account



Log In Your Account