الأحد 17 نوفمبر ,2024 الساعة: 08:00 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة
تتجه الأنظار نحو دونالد ترامب في ولايته الجديدة، إذ يبدو أن سياساته الاقتصادية ستحدث تغيرات جذرية في الاقتصاد العالمي.
وفقا لتقرير نشرته صحيفة إيكونوميست، فإن نهج ترامب يجمع بين التحرير المالي وفرض قيود مشددة على التجارة والهجرة، مما قد يؤدي إلى تأثيرات متباينة على الأسواق الأميركية والعالمية.
إصلاحات جذرية مثرة للجدل
وتشير إيكونوميست إلى أن ترامب بدأ ولايته بعناوين كبيرة، منها إنشاء "إدارة كفاءة الحكومة" بقيادة إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، بهدف خفض الإنفاق الحكومي بمقدار 2 تريليون دولار سنويا.
وتسعى إدارته الجديدة أيضا إلى تحرير استخدام الذكاء الاصطناعي وتسهيل التشريعات المتعلقة بالبنية التحتية، وهو ما قد يعزز الإنتاجية والنمو.
لكن السياسات الأخرى، مثل ترحيل ملايين المهاجرين وفرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على الصين وما بين 10-20% على الدول الأخرى، تثير مخاوف من تأثيرات سلبية، وفق الصحيفة.
وتشير تقديرات إلى أن تكلفة ترحيل المهاجرين قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، مما يؤدي إلى نقص في العمالة وارتفاع في الأسعار، خاصة في القطاعات الزراعية التي تعتمد على العمالة المهاجرة.
عقبات أمام تنفيذ خطط ترامب
ورغم الحماس الواضح لتنفيذ هذه السياسات، فإن الإدارة تواجه تحديات كبيرة، إذ إن فرض تعريفات جمركية عامة يتطلب موافقة الكونغرس، ومن المرجح أن يعارض الجمهوريون المؤيدون للتجارة الحرة تلك السياسات، حسبما ذكرته الإيكونوميست.
وبالمثل، فإن تنفيذ سياسات الترحيل على نطاق واسع سيتطلب تعاون السلطات المحلية، التي قد ترفض المشاركة، مما يعقد الأمور بشكل كبير.
وتبدو الأسواق متفائلة حاليا بشأن التخفيضات الضريبية وإلغاء التشريعات الصارمة، إذ يعتقد المستثمرون أن هذه الإجراءات ستعزز أرباح الشركات على المدى القصير.
لكن على المدى الطويل، تحذر إيكونوميست من تداعيات تضخمية واضطرابات في التجارة العالمية.
وقد يؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى زيادة معدلات الفائدة، مما يضيف أعباء إضافية على الاقتصادات النامية التي تعتمد على الديون بالدولار.